خسر فريق الاتفاق السعودي بطل النسخة السابقة لقب بطولة الأندية الخليجية الثالثة والعشرين بركلات الترجيح 7-6 أمام الجزيرة الإماراتي أمس على ملعب الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي انتهى الوقت الأصلي والإضافي 3-1 للجزيرة وكان الاتفاق فاز في الذهاب 2- صفر، ولهذا رفض مسؤولوه في البداية لعب ركلات الترجيح على اعتبار أن الهدف يعتبر بهدفين في مرمى الخصم ،وسجل العاجي طوني 11 وعبدالسلام جمعة 90 وعبدالله قاسم 101 أهداف الجزيرة، وسياف البيشي 120 هدف الاتفاق الوحيد. اعتمد مدرب الجزيرة بولوني على خطة هجومية واضحة منذ البداية، لتعويض ما فاته ذهاباً، لذلك أشرك العاجي بونافينتور كالو أساسياً الى جانب مواطنه طوني في خط الهجوم. ولعب مدرب الاتفاق البرتغالي طوني اوليفيرا بمبدأ السلامة عبر اعتماد خطة دفاعية والاستفادة من الكرات المرتدة، ولكن عاب على أسلوبه عدم الاحتفاظ بأوراق مهمة جداً على دكة الاحتياط في الشوط الأول، ما أتاح الفرصة للجزيرة بالتقدم بهدف مبكر، عندما تقدم طوني وسدد كرة قوية ارتطمت بيد حارس الاتفاق فيصل الخالدي ودخلت المرمى، ليعزز صدارته لترتيب هدافي البطولة برصيد ستة أهداف 11. وفرض الجزيرة أفضليته الهجومية مستغلاً تراجع لاعبي الاتفاق الى منطقتهم، وكان طوني مصدر إزعاج دائم وكاد يسجل الهدف الثاني عندما تلاعب بالمدافع راشد الرهيب وسدد كرة أصابت القائم 30. وبدا الاتفاق الشوط الثاني بفرصة ثمينة أهدرها الغاني البرنس تاغو برعونة بعدما وصلته الكرة بالخطأ من مدافع الجزيرة راشد عبدالرحمن سددها ضعيفة وصدها الحارس علي خصيف 46، وقام اوليفيرا بتبديل تكتيكي في"62"بإشراك لاعب الوسط المغربي صلاح الدين عقال، بدلاً من المهاجم تاغو لاستعادة السيطرة على خط الوسط، وأثمر هذا التغيير أفضلية للاتفاق وشكّلت تسديدات عقال خطورة واضحة على مرمى الجزيرة، ومن إحداها كاد يعادل النتيجة لكن علي خصيف ابعد كرته القوية الى ركنية 73، وخاض الفريقان شوطين إضافيين، وتعرض الاتفاق لضربة قوية بعد طرد راشد الرهيب لنيله الإنذار الثاني 94 فاستفاد الجزيرة من الواقع الجديد وسجل هدفه الثالث عبر البديل عبدالله قاسم بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لم يحرك لها الخالدي ساكناً 101. وكاد طوني يحرز الهدف الرابع بعدما تلقى الكرة من يوسف عبدالعزيز، لكنه أرسلها برعونة خارج المرمى 117 ليعاقبه سياف البيشي بتسجيل هدف الاتفاق الوحيد برأسه بعدما استفاد من عرضية عقال 120. ولجأ الفريقان الى ركلات الترجيح على رغم اعتراض مسؤولي الاتفاق على قرار اللجنة التنظيمية للبطولة بعدم احتساب هدف البيشي بهدفين، لأنه سجل في الوقت الإضافي، فابتسمت الفرحة لأصحاب الأرض وتوجوا للمرة الأولى في تاريخهم.