أعلنت طيران الإمارات عن عزمها إطلاق خدمة جديدة من دون توقف بين دبي ومدينة كيب تاون، التي ستصبح اعتباراً من 30 آذار مارس المقبل، ثاني محطة لها في جنوب أفريقيا بعد جوهانسبرغ، والمحطة الخامسة عشرة في القارة السمراء. ويعزز هذا الإعلان توسعات طيران الإمارات في جنوب أفريقيا، كما يأتي في أعقاب إطلاق الناقلة مؤخراً خدمة يومية ثالثة إلى جوهانسبرغ. وأعرب الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، عن شكره لحكومة جنوب أفريقيا على سماحها لطيران الإمارات بتسيير الخدمة الجديدة إلى كيب تاون. وقال:"يشهد الطلب على السفر المريح جواً من منطقة الخليج وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط إلى جنوب أفريقيا نمواً متزايداً. كما تعد جنوب أفريقيا عامة، وكيب تاون على وجه الخصوص، وجهة سياحية جذابة لمحبي برامج العطلات في دولة الإمارات العربية المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. وسوف توفر خدمتنا من دون توقف إلى كيب تاون بوابة ثانية للسفر إلى جنوب أفريقيا". وستشغل طيران الإمارات على الخط الجديد طائرة إيرباص أ330- 200 بتوزيع الدرجات الثلاث: 12 مقعداً في الأولى، 42 في درجة رجال الأعمال و183 في السياحية. وسوف يتم اعتباراً من 1 تشرين الأول أكتوبر 2008 استبدالها بطائرة أكبر من طراز بوينغ 777- 200 بتوزيع الدرجات الثلاث أيضاً: 12 مقعداً في الأولى، 42 في درجة رجال الأعمال و236 في السياحية. ويتوفر في كلا الطائرتين أحدث التجهيزات وأساليب الراحة، بما في ذلك شاشات الفيديو الشخصي، وأجهزة الهاتف في كل مقعد وخدمة إرسال واستقبال البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة SMS. وتتمتع مدينة كيب تاون بموقع جغرافي فريد وتضاريس جميلة، أشهرها جبل الطاولة Table Mountain وحياة برية متنوعة، ومرافق ترفيهية وبنية سياحية متطورة. كما توفر فرص تسوق ممتازة، مما يجعلها من أكثر الوجهات إقبالاً من محبي العطلات. كما يقع في أقصى جنوبها المعلم الشهير رأس الرجاء الصالح، الذي يمكن منه رؤية خط التقاء المحيط الأطلسي مع المحيط الهندي. من جانب آخر، فإن إطلاق خدمة طيران الإمارات الجديدة إلى كيب تاون يأتي في سياق حملة عالمية لتسهيل الوصول إلى جنوب أفريقيا التي ستستضيف عام 2010 بطولة كأس العالم لكرة القدم. ومن المتوقع أن تستقبل البلاد، خلال الفترة بين 11 حزيران يونيو و11 تموز يوليو، أكثر من 400 ألف ضيف لحضور منافسات أكبر بطولة رياضية في العالم. وقد بدأت الاستعدادات للبطولة، التي ستقام مبارياتها في جوهانسبرغ وكيب تاون ودربان وبورت إليزابيث وبريتوريا، حيث أطلقت جنوب أفريقيا حملة تتضمن برنامجاً سياحياً ضخماً واستثمارات لبناء ستادات جديدة، وزيادة عدد الرحلات الجوية وتحسين وسائط المواصلات العامة. ولا تقتصر فائدة هذه الاستثمارات في البنية الأساسية على تهيئة البلاد لاستضافة كأس العالم فحسب، ولكنها استثمارات على المدى الطويل ستمتد فوائدها إلى ما بعد عام 2010.