فاز كورمك مكارثي أخيراً بجائزة "جيمس تايت بلاك" للرواية. وسبق له أن فاز في نيسان أبريل الفائت بجائزة بوليتزر عن روايته"الطريق"التي أعتبرت أفضل رواية لهذه السنة. وفاز بالجائزة نفسها عن فئة"السيرة"الكاتب الأميركي بايرون روجرز الذي كتب سيرة الشاعر الويلزي المشهور رونالد ستيوارت توماس. تمنح جامعة أدنبره هذه الجائزة سنوياً منذ عام 1919. وتبلغ قيمتها الآن 20 ألف جنيه استرليني لكل فئة. ومن بين الفائزين بها في حقل الرواية د. ه. لورنس، إي. أم. فورستر، غراهام غرين، نادين غوردايمر، وليام بويد، مارغريت درابل، وليام غولدنغ، آلدوس هكسلي، ليام فلاهيرتي، وسلمان رشدي. أما في حقل السيرة سبق أن فاز بها العديد من الكتاب من بينهم مارتن إيمس، دوريس ليسنغ، رونالد هنغلي، وسير إدموند تشمبرز. مكارثي في الرابعة والسبعين. لم يحضر الى مهرجان الكتاب العالمي أدنبره ليتسلم جائزته. فكما هو معروف عنه يتفادى اللقاءات الصحافية، ويتحاشى الحضور الإعلامي، وكان لقاؤه بأوبرا وينفري ضرباً من المفاجأة لجميع قرائه حينما قبل دعوتها في برنامجها الذائع الصيت"نادي الكتاب". أما المرشحون الآخرون لنيل جائزة الرواية هذه السنة فهم سارا ووترز، راي روبنسون، جيمس لازدن، تشيماماندا نكوزي أديشي وأليس مونرو. وقال البروفسور المحكِّم كولن نيكلسون الذي يدرِّس في جامعة أدنبره:"إن كل واحد من المرشحين يستحق الجائزة ، لكن صديقي روجر سافاج يتفق معي بأن التأثير التخييلي، وسهولة قراءة الكتابين والمتعة اللتين يوفرانها جعلت منهما عملين كلاسيكيين من منظور تجنيسي". ولا بد من الإشارة الى أن ثلاثة من أبرز الروائيين الأميركيين المعاصرين لا يعيرون الصحافة والإعلام اهتماماً يُذكر وهم كورمك مكارثي، وجي. دي. سالينجر، وتوماس بيخون. بلغ رصيد مكارثي 10 روايات وهي:"حارس البستان، الظلام الخارجي، ابن الرب، ابن البستاني، سوتري، خط الدم أو حمرة المساء في الغرب، كل الجياد الجميلة، العبور، البنّاء، مدن السهل، لا وطن للرجال الكهول والطريق"التي حصدت حتى الآن جائزتين كبريين هما بوليتزر وجيمس تايت بلاك. تأسست جائزة جيمس تايت بلاك عام 1919 وهي واحدة من أقدم الجوائز الأدبية التي تمنح للإبداع الأدبي المكتوب باللغة الإنكليزية، ومقرها في جامعة أدنبره في اسكوتلندا. تعود فكرة الجائزة الى السيدة جانيت كوتس بلاك لتعزيز ذكرى وفاة زوجها جيمس تايت بلاك، وشريكها في دار النشر A and C Black Ltd. حيث يتم اختيار الفائزين من قبل أستاذ الأدب الإنكليزي في جامعة أدنبره، ويعاونه في مرحلة الترشيح طلبة الدكتوراه في القسم المذكور. ارتفعت القيمة المادية للجوائز من ستة آلاف الى عشرين ألف جنيه إسترليني لكل فئة في عام 2005، وهما أكبر جائزتين أدبيتين تمنحان في اسكوتلندا. تقتصر هذه الجائزة على الأعمال الروائية والسيرة حصراً، والمكتوبة باللغة الإنكليزية، والمنشورة أول مرة في بريطانيا خلال مدة سنة واحدة قبل تاريخ التقديم للمسابقة. ويمكن أن تذهب الجائزتان الى مؤلف واحد، ولكن لا يمكن إحدى الجائزتين أن تذهب الى المؤلف نفسه في أكثر من مناسبة.