سجّل سعر القمح مستوى قياسياً تاريخياً أول من أمس في "سوق شيكاغو للسلع"، متجاوزاً مستواه القياسي السابق في أيار مايو عام 1996 حين بلغ سعر الكيس 7.17 دولار، نتيجة الازدياد الحاد في الطلب العالمي على القمح وآفاق إنتاج متشائمة في الدول المنتجة له". وارتفع سعر القمح 27 سنتاً ليختم التداولات عند 7.1850 دولار للكيس 27 كيلوغراماً لأقرب العقود، أي تسليم أيلول سبتمبر المقبل. وأشار المحلل، بيل نيلسون، إلى ان الأمطار الغزيرة التي شهدتها أوروبا في الأيام الأخيرة، بخاصة في بريطانيا وألمانيا وفرنسا، تثير مخاوف من تراجع جديد في غلَّة المحاصيل، إضافة إلى تخمينات في شأن أضرار محتملة لإنتاج استراليا من القمح. ويعرب المستوردون، الذين يعتمدون على محاصيل نصف الكرة الجنوبي، عن قلقهم لنتائج الجفاف الذي طاول المحاصيل الجنوبية في أستراليا والأرجنتين. وبلغت أسعار القمح أعلى مستوى لها منذ 11 عاماً في حزيران يونيو الماضي في شيكاغو، حين اجتازت عتبة الستة دولارات للكيس. ومنذ بداية العام الحالي، شهد سعر القمح ارتفاعاً بنسبة 43 في المئة، لكن الطلب العالمي عليه لم يضعف. وتشتري مصر، وهي أحد اكبر مستوردي القمح في العالم، 6 ملايين طن سنوياً، واشترت في غضون بضعة أيام مليون طن من القمح، قسم كبير منها مصدره الولاياتالمتحدة والباقي روسيا. واشترت الثلثاء الماضي 240 ألف طن من القمح الأميركي، من أصل طلبية يبلغ حجمها الإجمالي 450 ألف طن.