باتت فكرة اصدار ألبوم مشكلة تؤرق الفنان والمنتج معاً، خصوصاً أن الطفرة الهائلة في عالم الغناء وظهور العديد من الفنانين، قلّصا فرص النجاح. فتكاليف الإنتاج والتحضير وتسجيل الأغاني والحملات الدعائية وتصوير الكليبات وكل ما يسبق طرح الألبوم، مكلفة جداً، وحتى بعد صدور الألبوم، فإن الأرباح لا تغطي ربع التكاليف، وبديهي أن المسألة نسبية بين فنان وآخر. كل تلك الأمور مجتمعة، والخوف من الفشل، خصوصاً بعد أن لمس عدد من الفنانين ما عاناه بعض نجوم الصف الأول أمثال هاني شاكر وصابر الرباعي وهشام عباس وإيهاب توفيق وحكيم ومصطفى كامل بالإضافة إلى عدد من الوجوه الشابة، دفع عدداً من نجوم الصف الأول والثاني إلى تأجيل صدور أعمالهم إلى ما بعد عيد الفطر. وكان أول المنسحبين محمد محيي الغائب عن الساحة الغنائية منذ ما يقارب الأربع سنوات. وما فعله محيي شجع الفنانة سميرة سعيد التي انسحبت هي أيضاً من المنافسة الصيفية وأجلت صدور ألبومها المنتظر إلى عيد الفطر بعد نقاش مع منتج ألبوماتها محسن جابر الذي أقنعها بعدم طرحه، وخصوصا أن شركة"عالم الفن"التي تنتمي اليها سعيد طرحت ثلاثة البومات في شهر واحد للفنانين ايهاب توفيق وهشام عباس وسامو زين، وجميعها لم تحقق الايرادات المتوقعة. الا أن التأجيل كان من حظ سعيد ، اذ أعادت فتح البومها واختارت أغنيات جديدة له، وحسّنت في بعض مقاطعه الموسيقية، ما يعطيها الفرصة لتقدم عملاً فنياً متكاملاً. وما حدث مع سميرة سعيد تكرر مع خالد سليم والفنانة شذا وهيفاء وهبي التي ارتأت أن تصور أغنية"مش قادرة استنى"على طريقة الفيديو كليب لتعرض على القنوات الموسيقية، وتكون بمثابة دعاية لألبومها الجديد. وكانت المفاجأة في تأجيل ألبومي محمد منير ومحمد فؤاد، اللذين وعدا الجمهور بأعمال فنية مختلفة وراقية، وخصوصاً منير الذي أحيا العديد من الحفلات خلال هذا الصيف رافضاً الحديث أو الغناء من ألبومه الجديد. في مقابل الفشل والتأجيل، برهن عمرو دياب أنه لا يزال الرقم واحد على الساحة الغنائية وكان من المتوقع أن تتخطى مبيعاته نصف مليون نسخة إلا أن القرصنة والنسخات المسروقة من الألبوم حالت دون ذلك. كما برز نجاح للفنانة نانسي عجرم وألبومها الخاص بالأطفال"شخبط شخابيط"، والفنان تامر حسني الذي سجل أرقاماً جيدة في المبيعات بعد عمرو دياب.