دفع الطبيب الهندي سبيل أحمد المشبوه في تورطه بالاعتداءات الفاشلة التي استهدفت لندن وغلاسكو نهاية الشهر الماضي ببراءته من تهمة حيازة معلومات"كان يمكن ان تسمح بتفادي عمل إرهابي". وأبلغ نديم افزال محامي أحمد 27 سنة محكمة ويستمنستر الجنائية وسط لندن التي مثل أمامها للمرة الأولى، بأن موكله"دفع ببراءته"من التهمة التي وجهت إليه السبت الماضي بعد 12 يوماً من اعتقاله في ليفربول، علماً ان أحمد لم يتكلم خلال الجلسة إلا لتأكيد هويته وعنوانه، وبقي مكتوف اليدين. وحددت المحكمة 13 آب أغسطس المقبل موعداً لعقد الجلسة المقبلة. واعتقلت الشرطة البريطانية ثمانية أشخاص للاشتباه في صلتهم بالهجمات الفاشلة في لندن وغلاسكو، جميعهم أطباء مسلمون بينهم خمسة عرب وثلاثة هنود أحدهم كفيل أحمد شقيق سبيل الذي قاد سيارة الجيب التي حاولت الاصطدام بمبنى مطار غلاسكو ويرقد في المستشفى حالياً بسبب احتراق نسبة 90 في المئة من جسمه. وأطلقت الشرطة الأسبوع الماضي مروى عشا من دون توجيه تهم إليها، بعدما اعتقلتها مع زوجها الطبيب محمد عشا في مقاطعة تشيشار في 30 حزيران يونيو الماضي، إضافة الى طبيبين متدربين أوقفتهما في مستشفى ألكسندرا الاسكتلندي في الثاني من الشهر الجاري. وفي أستراليا، أمرت الحكومة بوضع الطبيب الهندي محمد حنيف المتهم بتورطه باعتداءات بريطانيا الفاشلة في مركز اعتقال للمهاجرين، على رغم اتخاذ القضاء قراراً بالإفراج عنه بكفالة قدرها عشرة آلاف دولار أسترالي. وأعلن وزير الهجرة كيفن اندروز إلغاء تأشيرة دخول حنيف 27 سنة الذي عمل في مستشفى، مشيراً الى انه سيبقى في مركز الاعتقال حتى محاكمته بتهمة دعم منظمة إرهابية في شكل"متهور". ووصف محامي حنيف الاتهام الموجه ضد موكله بأنه"ضعيف جداً"، فيما طلب الادعاء إبقاء حنيف قيد الاعتقال معتبراً ان قوانين مكافحة الإرهاب الأسترالية لا تنص على الإفراج بكفالة إلا في"ظروف استثنائية". على صعيد آخر، كشف مداسار اراني محامي ديران باروت الذي دين في تشرين الثاني نوفمبر 2006 بالسجن المؤبد لإدانته بتهمة إعداد مخطط إرهابي لقتل آلاف الأشخاص في بريطانيا والولايات المتحدة، ان موكله نقل الى المستشفى بعدما أصيب بحروق بماء مغلي في السجن بهدف"التسبب له بأثر لا يمحى". وقال المحامي اراني لقناة"التلفزيون البريطاني الرابعة"ان"باروت تعرض لحروق في الوجه والرقبة وفقد شعره، بعدما رشق بزيت وبماء مغليين على وجهه". وفيما أكدت أجهزة السجون البريطانية حصول الحادث، طلب المحامي ان يحظى المساجين المسلمون بالحماية وبظروف اعتقال مختلفة"لأنهم باتوا مستهدفين في السجون".