بدأت المشاركات العربية في نهائيات كاس أمم آسيا في البطولة الخامسة عام1972، التي استضافتها تايلاند وفازت بلقبها إيران، وأول المنتخبات العربية المشاركة الكويت والعراق، وتوالت بعدها المشاركات لمنتخبات السعودية وقطر والبحرينوالإمارات وعمان واليمن وسورية ولبنان والأردن. وكان اكبر حضور عربي في النهائيات في البطولة الأخيرة التي استضافتها الصين عام 2004، إذ شاركت سبعة منتخبات هي: السعودية والكويتوالبحرين وقطر وعمان والعراق والأردن، وكان أفضل مركز المركز الرابع الذي حققته البحرين للمرة الأولى في تاريخها في النهائيات، وحقق مهاجمها علاء حبيل لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف. واستضافت المنتخبات العربية النهائيات أربع مرات، أعوام: 1980 في الكويت، 1988 في الدوحة، 1996 في الإمارات، 2000 في لبنان.وحققت الكرة العربية أربعة إنجازات للحصول على كأس القارة، ففازت بها السعودية ثلاث مرات أعوام 1984 في سنغافورة و1988 في الدوحة و1996 في الإمارات، بينما حصلت الكويت على اللقب مرة واحدة عام 1980 للبطولة التي استضافتها في الكويت. وسجلت الكرة العربية تراجعاً كبيراً في النهائيات، إذ إن آخر لقب تحقق عام 1996، أي قبل عشر سنوات، كما أن المنتخب القطري على رغم مشاركاته العديدة في النهائيات لم يحقق اللقب، كذلك المنتخب العراقي الذي شارك للمرة الأولى عام 1972. ووزعت قرعة نهائيات 2007 العرب في مجموعات مختلفة، فالعراق وعمان ضمن المجموعة الأولى إلى جانب تايلاند واستراليا، وفي المجموعة الثانية الإمارات وقطر إلى جانب اليابان وفيتنام، وفي المجموعة الرابعة السعودية والبحرين إلى جانب كوريا الجنوبية واندونيسيا. ويقود المنتخبات العربية جنسيات مختلفة من المدربين، فالسعودية يدربها البرازيلي آنغوس ومواطنه فييرا للعراق، والإمارات يدربها الفرنسي ميتسو، ويدرب العماني الأرجنتيني كالديرون، والقطري بقيادة جمال حجي، والبحريني بقيادة التشيخي ميلان ماتشالا الذي يعد خبير نهائيات آسيا، إذ قاد الكويت عام 1996 في الإمارات، والسعودية في لبنان عام 2000، وعمان في الصين عام 2004، والآن في بطولة 2007. وتسعى المنتخبات العربية إلى تعويض خروجها الماضي، فالمنتخب السعودي يريد العودة إلى هوايته المحببة لحمل الكأس، وهو الذي حملها ثلاث مرات، والإمارات يدخل البطولة بمعنويات مرتفعة، خصوصاً بعد فوزه بلقب"خليجي 18"عام 2007 في البطولة التي استضافها على أرضه، وكذلك القطري الذي حقق ذهبية دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة عام 2006، كما يسعى المنتخب البحريني الذي قدم مستويات كبيرة في نهائيات الصين عام 2004 واحتل المركز الرابع، وعمان الذي قدم مستويات مشرفة في أولى مشاركاته في النهائيات، والعراق الذي يبحث عن لقب طال انتظاره. وقد استعدت المنتخبات العربية خير استعداد لتلك النهائيات من خلال إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية، وأقامت اللقاءات الودية، وقبل انطلاق البطولة اختارت دول شرق القارة لإقامة آخر المعسكرات، نظراً إلى تشابه الأجواء مع تايلاند وفيتنام واندونيسيا وماليزيا، وهي الدول التي ستستضيف مباريات البطولة.