أسدل الستار أمس - ولو موقتاً - على قضية الموسم في كرة القدم المصرية، الخاصة بانتقال لاعب وسط الزمالك الدولي المعتز إينو إلى صفوف الأهلي في الموسم المقبل، وقررت لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد في اجتماعها الحاسم برئاسة اللواء محمد علي قانونية انضمام إينو للنادي الأهلي، وشرعية توقيعه في الموعد المحدد وفقاً للائحة، وأنزلت اللجنة غرامة مالية قدرها 70 ألف جنيه على اللاعب، بواقع 50 ألفاً لإدلائه بتصريحات صحافية على عكس لوائح النادي، و20 ألفاً حصل عليها من الزمالك من دون وجه حق، وأوقفت قيده لأي ناد إلا بعد سداد الغرامة إلى ناديه الأول، ووجهت اللجنة لوماً شديداً إلى نادي الزمالك بسبب التعنت المؤسف ضد اللاعب، والذي وصل إلى حد المعاملة غير الإنسانية بإجباره على التدريب وحده في مواعيد باكرة في الصباح، واضطهاده في قصر تدريباته مع فرق الناشئين. وأكدت اللجنة أن الشكوى المقدمة من الزمالك شملت اتهاماً مباشراً للاعب ببدء مفاوضاته مع الأهلي خلال شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، وبالتحديد في يوم 15 من ذلك الشهر، وقدَّم الزمالك تحقيقاً رسمياً مع اللاعب، وفيه اعتراف من إينو أنه تفاوض مع الأهلي من 15 كانون الأول مع توقيع دامغ له على التحقيق، وركَّزت الشكوى على أن الاعتراف هو سيد الأدلة، ولا مجال للإنكار أو الدفع بعدم صحة التوقيع. ولكن محمد علي أعلن في بيانه الصادر من اتحاد الكرة أن الموعد الذي جاء في شكوى الزمالك - إذا كان صحيحاً - لا يشمل أية مخالفة من إينو أو من المسؤولين في الأهلي، والمادة ال 18 في لوائح الاتحاد الدولي الفيفا، الخاصة بانتقالات اللاعبين، تتيح للاعب الذي ينتهي عقده مع ناديه أن يتفاوض بحرية مع أي ناد آخر ومن دون أي إذن خلال الأشهر الستة الأخيرة من عقده، وهو ما فعله إينو، لأن موسم الكرة المصري 2006-2007 ينتهي في 8 حزيران يونيو 2007، وفقاً للجدول الذي وزعه الاتحاد على كل الأندية عند انطلاق الموسم، ولدى الزمالك نسخة من ذلك الجدول، ولدى الاتحاد التوقيع الرسمي للمسؤولين في الزمالك، ويفيد باستلامهم للجدول والموافقة على اتباعه. ويحق لإينو بدء التفاوض مع أي ناد اعتباراً من 9 كانون الأول 2006، وما ورد في شكوى الزمالك من اعتراف اللاعب ببدء مفاوضات الأهلي وإينو في 15 كانون الأول ديسمبر يتفق مع اللوائح. وتساءل رئيس لجنة شؤون اللاعبين في اتحاد الكرة عن صدقية بعض الأرقام الواردة في شكوى الزمالك، لأن تاريخ التحقيق مع إينو كان في 14 أيار مايو الماضي، بينما جاء في الشكوى نفسها أن مجلس الإدارة اعتمد نتيجة التحقيق في 11 أيار، وهي مخالفة عجيبة أن يعتمد المجلس نتيجة التحقيق قبل إجرائه بثلاثة أيام. القرارات جاءت مواكبة لرغبة الأهلي الذي لم يتدخل في القضية على الإطلاق وتابعها من موقع المشاهد، وأبدى إينو قبوله للقرار على رغم الغرامة المفروضة عليه، وارتفعت الأصوات الغاضبة في نادي الزمالك، وأكد أمين صندوق النادي يحيى كمال أن مجلس الإدارة يرفض القرار الذي يحمل مجاملة للأهلي تماماً، وسيلجأ الزمالك فوراً للاتحاد الدولي الفيفا، وأنه متمسك بحقه في ضرورة تغريم اللاعب 5 ملايين جنيه وإيقافه لمدة عام. ورداً على القرار أرسل الزمالك أمس إلى اتحاد الكرة قراراً جديداً ضد إينو، طالباً اعتماده وإقراره الفوري بغرامة نصف مليون جنيه مع الإيقاف لستة أشهر بتهمة الامتناع المتعمد عن الانتظام في التدريب، على رغم التنبيه على اللاعب المتمرد. على صعيد آخر، تراجع اتحاد الكرة عن نيته تقديم مباراتي الدور نصف النهائي لكأس مصر بعد الاحتجاجات المقدمة من أندية الأهلي والإسماعيلي والزمالك، وتقرر إقامة المباراتين يومي 27 و28 حزيران يونيو في ملعب القاهرة الدولي للزمالك ضد بترول أسيوط ثم الأهلي ضد الإسماعيلي.