شن الطيران الحربي الاسرائيلي ليل الخميس - الجمعة سلسلة من الغارات الجوية الجديدة استهدفت احداها نقطة امن لحراسة منزل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، في وقت اعلنت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان خمسة صواريخ اطلقت من قطاع غزة سقطت صباح امس في الاراضي الاسرائيلية. واصيب مدني من المارة اثر اطلاق طائرة اسرائيلية صاروخاً على نقطة حراسة ل"القوة التنفيذية"التابعة لوزارة الداخلية في محيط منزل هنية في المخيم. ولم يعرف ان كان هنية في المنزل اثناء الغارة التي اسفرت عن تدمير غرفة لمبيت افراد القوة الامنية. ودان ناطق باسم رئاسة الوزراء هذه"الجرائم"الاسرائيلية، داعيا المجتمع الدولي بإلحاح الى"وقف العدوان والغارات الاسرائيلية". وقال أحمد يوسف المستشار السياسي لهنية ان المقصود من القصف توجيه"رسالة"لرئيس الوزراء، مضيفا:"هذه كلها رسائل واشارات تهدف الى تعطيل واعاقة حركة وتنقلات رئيس الوزراء". ونفت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان يكون هنية المستهدف بالغارة، موضحة:"بالتأكيد فإن منزل هنية لم يكن الهدف". وأعلن الجيش في بيان أن الضربات الجوية التي وقعت خلال الليل تجيء في اطار حملة متواصلة منذ سبعة ايام للسلاح الجوي الاسرائيلي يستهدف خلالها مواقع ناشطي"حماس"وحركة"الجهاد الاسلامي"، ومن بينها مصنع للسلاح. وأضاف:"وجهت ضربة جوية الى منشأة تستخدمها منظمة حماس الارهابية في مخيم الشاطئ للاجئين". الى ذلك، اصيب اربعة مدنيين فلسطينيين جراء اطلاق صاروخ على موقع ل"القوة التنفيذية"وغالبية عناصرها من اعضاء"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة"حماس"في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما شن الطيران الاسرائيلي غارة مماثلة على موقع ل"القوة التنفيذية"في رفح جنوب القطاع حيث اطلقت ايضا طائرة صاروخا على ورشة للحدادة وسط رفح، ما ادى الى تدميرها والحاق اضرار كبيرة في عدد من المنازل المجاورة. والحق صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية دمارا كبيرا في محل للصيرفة يعود لرجل اعمال من عائلة حرز الله في حي الرمال غرب مدينة غزة، اضافة الى اضرار جسيمة في خمسة محلات تجارية مجاورة. وقصفت الطائرات الاسرائيلية للمرة الثانية في اقل من 12 ساعة مقرا للقوة التنفيذية في حي النصر شمال غرب غزة. وافاد مصدر امني ان صاروخا اطلقته مروحية هجومية اسرائيلية سقط في موقع للقوة التنفيذية في حي"الشيخ زايد"السكني شمال قطاع غزة اسفر عن اضرار من دون ان تقع اصابات. وخلال اجتماع حاشد ساده الغضب في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، انتقد نزار ريان وهو عضو بارز في"حماس"الرئيس محمود عباس لحضه"حماس"على وقف هجماتها الصاروخية على اسرائيل، وقال ريان ان عباس"رجل يعجبه أن نستسلم لعدونا، لذلك نحن لن نستمع اليه ولن نأخذ منه شيئا". ورغم استمرار الغارات الجوية الاسرائيلية، واصل المقاتلون الفلسطينيون اطلاق الصواريخ محلية الصنع على مناطق اسرائيلية. وقالت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان خمسة صواريخ اطلقت من قطاع غزة سقطت صباح امس في الاراضي الاسرائيلية، موضحة انها"سقطت في القطاع الغربي من صحراء النقب جنوب ولم تسبب اصابات او اضرارا". وتبنت"كتائب القسام"في بيانات عدة اطلاق اربعة صواريخ محلية الصنع على بلدة سديروت جنوب اسرائيل، وصاروخ خامس على موقع اسرائيلي قرب معبر صوفا التجاري شرق رفح جنوب القطاع. الى ذلك، سعى المراقب الدائم لفلسطين في الاممالمتحدة رياض منصور اول من امس الى الحصول على دعوة لوقف اطلاق النار في غزة والضفة وارسال مراقبين تابعين للامم المتحدة. وقال على هامش نقاش في مجلس الامن حول الشرق الاوسط ان هذا الاقتراح يحظى بدعم دول عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الاسلامي. واعرب السفير الاميركي في الاممالمتحدة زلماي خليل زاد عن استعداده للاجتماع بديبلوماسيين عرب وآخرين لبحث هذه المسألة.