شن المتمردون التاميل صباح أمس غارتين جويتين على العاصمة السريلانكية كولومبو وإحدى ضواحيها، أدتا على ما يبدو إلى أضرار طفيفة لكنهما سببتا حالاً من الذعر بين ملايين السكان الذين كانوا يتابعون مباراة كأس العالم للكريكيت. وأفادت مصادر طبية بأن خمسة أشخاص جرحوا خلال تصدي الجيش للغارتين. وقال الناطق باسم جبهة نمور تحرير إيلام تاميل راثيا إيليناثيريان:"أرسلنا سربين من الطائرات للإغارة على منشآت تزود الطيران العسكري بالمحروقات، بعدما قصفت طائرتان من سلاح الجو السريلانكي ضاحية كيلينوشي بعيد منتصف الليل". ولم يتحدث عن سقوط ضحايا. وهي الهجمات الجوية الثالثة التي يشنها المتمردون التاميل منذ نهاية آذار مارس الماضي. وكان المتمردون الانفصاليون معروفين قبل ذلك بهجماتهم الانتحارية وعملياتهم البرية والبحرية. وأكدت وزارة الدفاع السريلانكية أن غارتين استهدفتا خزانات للوقود، لكنها أوضحت ان القصف لم يؤد إلى أضرار كبيرة. وأفادت الوزارة بأن غارة أولى استهدفت خزاناً للوقود في كولوناوا، ضاحية كولومبو، حيث ألقت طائرات المتمردين التاميل قنبلتين لم تنفجرا، بينما أصاب القصف في الغارة الثانية على منشآت للوقود في موثوراجاويلا على طريق المطار مبنى، ما أدى إلى"أضرار طفيفة"فيه. وسمع سكان كولومبو دوي انفجارات قوية في وقت مبكر من صباح أمس، بينما تدخلت المضادات الأرضية وقطعت السلطات التيار الكهربائي في وقت كان ملايين السريلانكيين يتابعون مباراة كأس العالم للكريكيت بين فريقهم الوطني والفريق الأسترالي. وذكرت مصادر طبية أن خمسة أشخاص جرحوا خلال تصدي الجيش للغارتين. جاء ذلك بعدما فتشت قوات الشرطة والأمن السريلانكية كل السيارات المتوجهة إلى العاصمة تحسباً لهجوم، ما أدى إلى ازدحام كبير عند مداخل العاصمة، وقطع التيار الكهربائي عن المدينة. ووضعت السلطات السريلانكية في حال تأهب منذ شهر بعد قصف المتمردين التاميل قاعدة جوية عسكرية قريبة من مطار كولومبو. وأدى هذا الهجوم الأول من نوعه إلى سقوط ثلاثة قتلى وشكل إشارة إلى القدرات الجديدة للمتمردين.