صدرت عن دار "الجمل" كولونيا الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر العراقي فاضل العزاوي في مجلدين كبيرين يتضمنان 13 ديواناً. وأصدرت له في الوقت نفسه عن منشورات الجامعة الأميركية في القاهرة - نيويورك رواية" آخر الملائكة" التي ترجمها الى الإنكليزية وليم هاتشينس الذي سبق له أن ترجم الكثير من الأعمال الروائية العربية المهمة الى الإنكليزية، من بينها ثلاثية نجيب محفوظ. وصفت الدار الأميركية رواية"آخر الملائكة"التي صدرت للمرة الأولى عن دار رياض الريس في بيروت العام 1992 بأنها"رواية تمزج السحري بالفكاهة خلال قصة عميقة في أصالتها عن مدينة كركوك التي ينحدر منها الكاتب، في خمسينات القرن الماضي، وهي قصة تمتد لتشمل كل التاريخ الذي شهده العراق."رواية ساخرة، مخاتلة، تنبؤية"تقدم صورة ملونة مدهشة لمدينة كركوك التي تضم خليطاً من القوميات والأديان، وفيها يقدم العزاوي، ضمن عرض بانورامي قريب من القلب ورثائي صورة عن مدينة كركوك في آخر أيام الحكم الملكي في العراق، راوياً قصته بمرح ممزوج بالخيبة، يليق بمارك توين وبنبرة سحرية تجدر بغارسيا ماركيز: قطة الأسرة التي يكتشف القارئ أنها جنية والحلاق السكِّيرالقتيل الذي ينتهي به الأمر الى القداسة حيث يتحول ضريحه الى عتبة مقدسة". تمزج"آخر الملائكة" بمهارة الكوميديّ بالخارق، ولكن بحيث يختلط الواقع المعتم لتاريخ العراق الحديث بوقائع الرواية. وخصصت مجلة"بلومسبري ريفيو"الأدبية الأميركية غلاف عددها الجديد للشاعر فاضل العزاوي، مع عنوان"فاضل العزاوي في العالم الجديد"في إشارة الى الدراسة الواسعة التي كتبها الشاعر الأميركي شاون غريفين عن أعمال العزاوي المترجمة الى اللغة الإنكليزية والقراءات الشعرية الكثيرة التي قام بها الشاعر في مدن أميركية مثل نيويورك ولاس فيغاس ونيفادا وسان فرانسيسكو ورينو ومشيغان وديترويت، تلبية لدعوات تلقاها خلال الأعوام الأخيرة من المنظمات الثقافية الأميركية واتحادات الكتاب والجامعات، فضلاً عن المقالات والدراسات الكثيرة التي نشرت حول أعماله الشعرية والروائية في الصحف والمجلات الأميركية. واقتبست الشاعرة الأميركية أدريان ريتش ثلاث صفحات من قصيدة"كل صباح تنهض الحرب من نومها"للعزاوي مفتتحة بها إحدى دراساتها، واعتبرت"واشنطن بوست" قصيدته"السجين السياسي"واحدة من أفضل القصائد. أما الكاتب البريطاني الكبير كولن ولسون، صاحب كتاب"اللامنتمي"الشهير فأشاد بالفصل الأول من رواية"آخر الملائكة"، وهو الفصل الذي نُشر في أنطولوجيا أميركية تضم كُتّاباً من العالم. وظهر قبل ذلك في موقع"كلمات بلا حدود"الذي يعتبر أهم موقع أميركي إلكتروني وسجل أعلى القراءات خلال شهور متواصلة، مراجعة نقدية بعنوان"جواهر خفيّة"تحدث فيها عن"آخر الملائكة"التي اعتبرها نصه المفضل الذي يقدم"دروساً في الكتابة الروائية"كما قال. وانتهى وليام هاتشينس قبل شهور من ترجمة رواية"القلعة الخامسة"للعزاوي التي كانت صدرت في العام 1972 في سورية وانتقلت إلى السينما في فيلم حمل العنوان نفسه وبدأ بترجمة رواية"مدينة من رماد"التي كانت نشرت في العام 1989 لتضاف الى أعمال العزاوي الأخرى الصادرة بالإنكليزية، ومنها ديوان"في كل بئر يوسف يبكي"الصادر عن دار كوارترلي ريفيو الأميركية العريقة في نيو جيرسي في العام 1996 ترجمة خالد مطاوع، أستاذ الكتابة الإبداعية في جامعة مشيغان وهو الديوان الذي حاز على"جائزة ديوان الشعر العالمي" وديوان"صانع المعجزات"الذي ضم مختارات من دواوين فاضل العزاوي في طبعتين عن دار بوا المختصة بنشر الشعر في نيويورك العام 2003، إضافة الى عشرات القصائد والنصوص النثرية المنشورة في أنطولوجيات ومجلات أدبية أميركية وبريطانية.