أكد رئيس البعثة الطبية المشرفة على علاج الرئيس العراقي جلال طالباني أمس ان مشاركته في مؤتمر بغداد المزمع عقده في 10 الشهر الجاري "ليست أكيدة". فيما هنأ طالباني الأكراد بذكرى "الانتفاضة الكردية". وقال انه سيعود الى العراق وصحته أفضل من الأول. وقال الملا بختيار الذي يشغل كذلك منصب عضو الهيئة العامة للمكتب السياسي لحزب"الاتحاد الوطني الكردستاني"الذي يتزعمه طالباني في الحسين الطبية في عمان ان"مشاركة الرئيس في مؤتمر بغداد ليست اكيدة 100 في المئة". وأضاف ان"المسألة لم تعد بيد طالباني بل بيد الفريق الطبي المشرف على علاجه". وأكد ان"طالباني يستعجل الاطباء بالسماح له بالخروج من المستشفى لأن صحته باتت ممتازة لكن الأطباء لا يسمحون له بالخروج ويريدون ان يستكمل فترة النقاهة". وأوضح ان"لطالباني زيارة مرتقبة للصين في 19 الجاري، وحسب معلوماتي الشخصية فإن الفريق الطبي المشرف على علاجه سيقرر خلال يومين أو ثلاثة موعد خروجه من المستشفى أو بقائه أو ذهابه الى مكان آخر لقضاء فترة نقاهة"، مشيراً الى ان"الاطباء منعوه من لقاء أي شخص ولمدة 48 ساعة للتأكد من استعادته كامل أوضاعه الصحية". وكانت الحكومة العراقية أعلنت في 27 الشهر الماضي انها وجهت دعوات رسمية الى دول الجوار الاقليمي ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ومنظمة الاممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية للمشاركة في مؤتمر بغداد. الى ذلك، أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني أمس عن غضبه واستنكاره لتفجير السيارة المفخخة الذي استهدف شارع المتنبي التاريخي العريق في قلب بغداد وأسفر عن مقتل ثلاثين وجرح العشرات. وقال في بيان أصدره مكتبه ان"قوى الظلام والارهاب ارتكبت جريمة وحشية أخرى بتفجير سيارة مفخخة في شارع المتنبي، شارع التراث والثقافة والكتاب في بغداد". وأضاف البيان ان"طالباني أعرب عن غضبه واستنكاره الشديدين عند سماعه نبأ هذا الفعل الغادر ... وطلب نقل تعازيه الى ذوي الشهداء وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل". واعتبر ان"لهذه الجريمة دلالات واضحة تبين مقاصد الإرهابيين الخبيثة ... اذ أنهم أرادوا بفعلتهم الجبانة أن يسكتوا الأقلام الحرة ويحرقوا كتباً نفيسة، ويدمروا الرموز ومعالم التراث التي يحملها هذا الشارع". وأضاف:"لقد استهدفوا ساحة التنوير والثقافة التي يرتادها مثقفو العراق، على اختلاف أديانهم وطوائفهم و قومياتهم وأحرقوا مكاتب لا تتداول سوى سلعة المعرفة والعلم". وتابع ان"هذه الجريمة يجب ان تهز ضمائر مثقفي العالم، خصوصاً العالم العربي وتدعوهم الى ان يرفعوا أصواتهم استنكاراً لهذه المجزرة التي كان هدفها الكاتب والكتاب، وان يفضحوا النيات الشريرة للقوى التي تدعي مقاومة الاحتلال بينما تحرق مواقع المعرفة وتقتل حملة مشاعل العلم". من جهة أخرى، أكد طالباني انه سيعود الى العراق وكردستان وصحته"أحسن من السابق". وقال في مناسبة الذكرى 16 للانتفاضة الكردية ضد نظام صدام حسين في 5 آذار مارس عام 1991"للأسف لم يتسن لي ان اكون في كردستان في الذكرى السادسة عشرة للانتفاضة هذا العام ولكن اطمئنكم بأن صحتي جيدة وسأعود الى العراق وكردستان أحسن من السابق لمواصلة النضال وانجاز المسؤوليات". وأضاف في بيان كتب بالكردية وترجم الى العربية"أهنئكم من الأعماق في ذكرى انتفاضة عام 1991 التي اندلع لهيبها في الخامس من آذار من مدينة رانية، بوابة الانتفاضة، وبعد اسبوعين اشتعل فتيلها في جميع ارجاء كردستان حتى وصل الى مدينة كركوك التي احتفلت في آن واحد بعيد نوروز والانتفاضة". وتابع:"في ظل الانتفاضة وبفضل تضحيات شهدائنا، حققنا الانتصار لثورتنا ذات التاريخ الطويل واوصلناها الى النظام الفيديرالي في كردستان وساهمنا في تحقيق الديموقراطية والفيديرالية في عراقنا الجديد بعد تحريره من نظام صدام الديكتاتوري". ورأى ان"أعداء الديموقراطية تغيظهم التجربة في كردستان والعراق ويرتكبون جرائم كبرى بحقها وبالتأكيد سيكون مصيرهم الفشل والاندحار".