اعدت شركة ادوية ومؤسسة غير ربحية دواء جديدا بسيطا ورخيص الكلفة لعلاج مرض الملاريا الذي يودي سنويا بحياة اكثر من مليون شخص في العالم، يؤمل ان يستفيد منه خصوصاً المرضى في المناطق الفقيرة. واعلنت مجموعة"سانوفي - افينتيس"ومؤسسة"مبادرة الحصول على ادوية لعلاج الامراض المهملة"غير الربحية في بيان امس انهما لن تقوما بتسجيل الدواء الذي سيباع بسعر متدن بحيث يكلف العلاج اقل من دولار اميركي واحد للشخص البالغ ونصف دولار للطفل لعلاج كامل على مدى ثلاثة ايام. والملاريا سبب رئيسي لوفاة الاطفال دون سن الخامسة في افريقيا وتؤدي الى وفاة طفل كل 30 ثانية. وقال برنار بيكول المدير التنفيذي للمؤسسة خلال مؤتمر صحافي في باريس ان"هذا الدواء مثال على الشراكة بين اطراف مختلفة لتحقيق هدف مشترك". ووصف رئيس منظمة اطباء بلا حدود جان ايرفيه برادول هذا العلاج بأنه"انفراج في سماء ملبدة". ويشمل العلاج الجمع بين جرعات ثابتة لعقار"ارتيسونات"اي اس و"امودياكين"اي كيو وهما عقاران معروفان. وجمع الجرعتين في اطار حبة دواء واحدة بدلاً من حبتين يسهل مراقبة العلاج ولا سيما لدى السكان الفقراء جداً والأميين. وتركيب جرعة مشتركة من العقارين تم بناء على توصية"منظمة الصحة العالمية"لمكافحة الملاريا في افريقيا، بعدما بات الطفيلي الذي يسببها مقاوماً للأدوية الاخرى. ويختصر العلاج الجديد الدواء الى حبتين يوميا للكبار على مدى ثلاثة ايام. وأعدت ثلاث جرعات مختلفة للاطفال من شهرين الى 13 سنة الذين سيأخذون حبة دواء واحدة في اليوم. وبالنسبة الى الرضع ستكون حبة الدواء صغيرة وقابلة للطحن ومزجها مع سوائل. واوضح روبير سيباغ نائب رئيس"سانوفي - افينتيس"ان العلاج سيكون متوافرا"اعتبارا من منتصف نيسان ابريل في حوالي 15 دولة افريقية". انشئت"مبادرة الحصول على ادوية لعلاج الامراض المهملة"بدعم من منظمة"اطباء بلا حدود". اما"سانوفي - افينتيس"فهي رابع شركة للأدوية في العالم.