ابتعد المنتخب الأولمبي السعودي في صدارة المجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008، إثر فوزه على نظيره الإيراني بهدف من دون رد، جاء عن طريق يوسف السالم 82. جاءت البداية ساخنة من كلا الطرفين في ظل السعي الحثيث للوصول الباكر إلى الشباك، وسجل"الأخضر السعودي"أفضليته على مساحات الميدان في رغبة جادة من مدربه البرازيلي نونيس في فرض الإيقاع الذي يناسب لاعبيه، ونوّع المنتخب السعودي من هجماته وإن كانت الأطراف هي الأكثر جدية من خلال عدد من الاختراقات التي قام بها الفلاتة والشهيل، فيما انتهج الإيراني طريقة الاختراق من العمق وهدد لاعب إيران المرمى السعودي بقذيفة أرضية تمر بجوار القائم تلك القذيفة كانت على عدد الهجمات السعودية التي اكتست بطابع الخطورة والتي كانت أخطرها كرة صالح الغوينم في الدقيقة 11 التي تصدى لها دفاع إيران بعد أن كان الغوينم وصل قريباً من خطة الستة للمرمى الإيراني، الإزعاج الذي سببه ظهير السعودية الأيمن حسن معاذ للضيوف كان ثمنه إعاقة وقع فيها الإيرانيون 13 لم تستثمر كما يجب. حال الأجواء التي سادت اللقاء والتي كانت تشهد غباراً وهواء شديدين أثرت في تحكم اللاعبين على الكرة، وهو الذي أجبر كلا الطرفين على الاعتماد على الكرات العكسية البينية. ومع بداية الشوط سعى الايرانيون للاستفادة من عامل الهواء، وبدأوا بشكل هجومي، إلا أن ذلك كان أمراً جيداً لمدرب السعودية نونيس، الذي شعر بأن التكتل الدفاعي لإيران سيبدأ بالتفكك. وتعود الأفضلية لأصحاب الأرض مرة أخرى في الدقيقة 53، ولكن هذه المرة عبر المدافع ماجد العمري، الذي ذهبت رأسيته فوق العارضة، وعاد صالح الغوينم لتهديد مرمى الضيوف بتصويبة في الدقيقة 61، إلا أنها كسابقاتها من الكرات تعتلي العارضة، ويرفض المهاجم يوسف السالم تلك السلبية، ليحول كرة رأسية مررها عبداللطيف الغنام في حلق المرمى الإيراني82. وفي بيروت خلط منتخب لبنان الأولمبي لكرة القدم أوراق المجموعة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة بكين 2008، إثر فوزه على نظيره العُماني بهدف من دون ردّ، أول من أمس في بيروت، فحصد ثلاث نقاط ثمينة أنعشت آماله وأحيت أحلامه بالتأهل، باعتبار أن منتخبين من المجموعة يبلغان الدور الحاسم، وذلك بعد"سقوطه"بهدفين أمام فيتنام قبل أسبوعين، علماً أنه قدم مباراة جيدة لكنه ضلّ الطريق الى الشباك. وجاءت المباراة باردة على غرار العاصفة الثلجية التي تلف لبنان، غير أن هدف حمزة سلامي المباغت في مرمى رياض سبيت إثر تمريرة من حسن معتوق في الدقيقة ال85 ألهب المشاعر، اذ كان ضرورياً لاستعادة التوازن، وأفشل خطط"العماني"الذي سعى الى تعادل على الأقل يجعل رصيده 4 نقاط، باعتبار انه فاز على إندونيسيا بثلاثة أهداف من دون رد في الجولة السابقة. ونشط العمانيون في الشوط الثاني تحديداً، وبعدما أهدر أصحاب الأرض ثلاث فرص محققة في الأول، غير أن حارسهم حسن بيطار كان عند حسن الظن، وقصم هدف سلامي"ظهر البعير". ويطمح اللبنانيون الى فوز ثان يحققونه على حساب إندونيسيا في 28 آذار مارس الجاري في جاكرتا، حيث خسرت أول من أمس بهدف أمام فيتنام التي تصدرت المجموعة ب6 نقاط. وفي بقية المباريات، تعادلت كوريا الشمالية مع العراق 2-2 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، سجل علاء عبدالزهرة 17 وعلي حسين رحيمة 90 من ركلة جزاء هدفي المنتخب العراقي. وكان العراق فاز على الهند 3-صفر في الجولة الأولى، فيما كانت كوريا الشمالية فازت بدورها على تايلاند 1-صفر. كما تعادلت أستراليا مع الأردن 1-1 في اديلاييد، وسجل سركيز 58 هدف أستراليا، وأحمد عبدالحليم 86 هدف الأردن. وحقق منتخب سورية فوزه الثاني على التوالي، وكان على حساب مضيفته هونغ كونغ 2-صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، وسجل ماجد الحاج 74 ومحمود خدوج 80 الهدفين. وكانت سورية فازت في الجولة الأولى على ماليزيا 3- 1، ورفعت سورية رصيدها إلى ست نقاط، لكنها بقيت ثانية بفارق الأهداف خلف اليابان التي تغلبت أيضاً على ماليزيا 2- 1، وكانت اليابان فازت على هونغ كونغ 3-صفر في الجولة الأولى. وفي نيودلهي خسرت الهند أمام تايلاند صفر-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، ويتصدر العراق ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام كوريا الشمالية، وتأتي تايلاند ثالثة بثلاث نقاط، والهند رابعة من دون أية نقطة. وفي الكويت حققت الكويت فوزاً مهماً على البحرين 3-صفر على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة، وتغلبت قطر على مضيفتها باكستان 2-صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، وسجل حمد العنزي 11 و79 و90 الأهداف الثلاثة. بكر المنتخب الكويتي بالتسجيل إثر تمريرة متقنة من علي الكندري إلى حمد العنزي، سددها من تحت الحارس البحريني سيد حعفر 11. وقضى العنزي على أمل البحرين بإضافة الهدف الثاني 79. وتابع العنزي تألقه وسجل الهدف الثالث بكرة رائعة أرسلها من خارج منطقة الجزاء من فوق الحارس المتقدم تهادت في الشباك في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع. وفي المباراة الثانية، سجل وليد جاسم 73 من ركلة الجزاء وعادل لامي 90 هدفي قطر. ورفع المنتخب الكويتي رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف امام قطر، فيما بقي رصيد البحرين 3 نقاط، ولم تحصد باكستان أية نقطة.