أكد ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس إن منطقة الشرق الأوسط "تجتاز مرحلة خطيرة تتعدد فيها الصراعات وتزداد تعقيداً" مشدداً على أن الدور السعودي - الروسي يستوجب مضاعفة الجهود في سبيل حل مشكلات المنطقة بالوسائل السلمية والحيلولة من دون تفاقمها، والعمل على تهدئة الأوضاع وتجنب الصراعات. راجع ص2 وحظي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بتكريم من جامعة"معهد موسكو للعلاقات الدولية"، ومُنح شهادة دكتوراه فخرية. ومن المقرر أن يلتقي الأمير سلطان اليوم الرئيس فلاديمير بوتين للبحث في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية. والتقى ولي العهد أمس الرئيس الشيشاني رمضان قديروف. كما استقبل السفراء العرب في موسكو. وعقد الأمير سلطان مساء امس اجتماعاً ثنائياً مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف في مقر إقامته، تطرقا خلاله إلى وسائل تحقيق إرادة البلدين وعزمهما على تطوير العلاقات الثنائية. واعتبر عضو مجلس الدوما شامل سلطانوف في حديث إلى"الحياة"أن العلاقات السعودية - الروسية تكتسب طابعاً إستراتيجياً، وأن تعزيز التقارب يلبي مصالح البلدين على كل الصعد، منوهاً بالأهمية القصوى لزيارة ولي العهد السعودي"في هذه المرحلة بالذات"بحسب تعبيره. وخلال المحاضرة التي ألقاها في معهد العلاقات الدولية شدد الأمير سلطان على أن"الفكر المتطرف ينمو في ظل مشاعر الإحباط الناتجة عن فشل المجتمع الدولي في حل الصراعات على أسس الشرعية الدولية". وقال أن دعم بلاده لتحقيق السلام والشامل"واضح". وأعتبر أن هذا الوضوح"يتجلى في مبادرة السلام التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتبنتها الدول العربية في قمة بيروت 2002، وأكدتها قمة الرياض العربية في آذار مارس الماضي". وتحدث الأمير سلطان في قاعة المحاضرات الكبرى في حضور أكاديميين وديبلوماسيين، إضافة إلى طلاب العلاقات الدولية في المعهد وسط مظاهر احتفالية وحفاوة لافتة، واعتبر"إن هذا التكريم تقدير منكم للمملكة العربية السعودية ومواقفها الداعمة للحوار والتعايش الحضاري بين الشعوب ودعم الاستقرار العالمي". ورأى"إن المملكة من الدول التي استهدفها الإرهاب، ولكنها بفضل الله، ثم بفضل عزيمتها القوية تمكنت من مواجهته والحد من خطره، ودعمت بقوة الجهود الدولية لمكافحته". وعرض لجهود بلاده في هذا السياق، منوهاً بالمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي استضافته الرياض في 2005. وشدد على"أن العالم اليوم مدعو لتحمل مسؤولياته في مواجهة هذا الخطر وتجفيف منابعه المادية والفكرية".