=قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن أمر مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام نهاية الشهر الجاري"متروكة لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والظروف"، متمنياً"الخير"للمؤتمر والمشاركين فيه. وأكد الامير سلطان لدى وصوله إلى مقر أقامته في موسكو التي وصل اليها بعد ظهر امس في زيارة رسمية أن لا خلافات روسية - سعودية في وجهات النظر، تاركاً أمر أجندة المحادثات التي سيجريها غداً مع الرئيس فلاديمير بوتين إلى الرئيس نفسه. قائلاً:"الذي سيقترحه نحن مستعدون لمناقشته". وشدد ولي العهد في بيان صحافي أدلى به في المطار على ثقته ب"أن محادثاتنا مع فخامة الرئيس ستؤكد التقارب في وجهات النظر بين البلدين والرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط، وإلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي للتعاون البناء لما فيه الإنسانية جمعاء"، مشيراً إلى"إننا إذ نتطلع في هذه المرحلة الدقيقة إلى استمرار الدور الروسي البناء لدفع جهود السلام في المنطقة لعلى ثقة بأن مباحثاتنا مع فخامة الرئيس ستؤكد التقارب في وجهات النظر بين البلدين والرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط وإلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي للتعاون البناء لما فيه خير الإنسانية جمعاء". وأعتبر أن:"علاقات الصداقة بين بلدينا قد شهدت نمواً كبيراً منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين قبل أربع سنوات إلى موسكو، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقات لتعزيز العلاقات الثنائية، كما كان لزيارة فخامة الرئيس فلاديمير بوتين للمملكة العربية السعودية مطلع هذا العام أثراً ايجابياً بالغاً في دفع هذه العلاقات إلى الأمام"مشيرا الي ان زيارتنا الي موسكو تاتي استكمالاً لهذه المسيرة الخيرة التي تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون لما فيه خير الشعبين السعودي والروسي وبما يخدم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة". وكان الأمير سلطان وصل عصر أمس إلى مطار"فنوكوفو"في ضواحي موسكو تلبية لدعوة رسمية من الرئيس بوتين تستمر ثلاثة أيام، واستقبله مسؤولو الحكومة الروسية وجرت له مراسم استقبال رسمية وعرض حرس الشرف في ساحة المطار. وألتقى مساء وزير الدفاع الروسي أناتوني سيرديكوف في مقر الوزارة لإجراء جولة محادثات تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وقال الامير سلطان، في رده على أسئلة الصحافيين، أن بلاده تحتفظ ب"شعور عظيم إلى يومنا هذا"لروسيا كونها أول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية العام 1926. وسئل عن الرسالة التي يحملها معه إلى روسيا، فاجاب إنها"رسالة التفاهم والثقة المستمرة إنشاءالله". وعن كون الملف اللبناني مطروحاً على جدول محادثاته، قال:"لبنان في قلوبنا".