تعرضت السناتور هيلاري كلينتون، التي تعتبر الأوفر حظاً لخوض الانتخابات الرئاسية الاميركية عن الحزب الديموقراطي، لانتقادات عنيفة من منافسيها في الحزب حول ايرانوالعراق، خلال المناظرة التلفزيونية الثامنة بين المرشحين. وقال المرشح الأسود السناتور باراك اوباما، ان هيلاري كلينتون تغير مواقفها عندما يبدو لها ذلك"مناسباً سياسياً"، خصوصاً في ما يتعلق بالعراقوايران وقضايا التعذيب. وأضاف في مناظرة في فيلادلفيا، نظمتها شبكة"ان بي سي"التلفزيونية، أن كلينتون"صوتت من أجل الحرب ولارسال قوات الى العراق، وبعدها قالت ان الحرب كانت لمصلحة الديبلوماسية". وحاول منافسو هيلاري إثارة خوف الناخب الديموقراطي من ان السناتور عن ولاية نيويورك، وهي في احيان كثيرة تفجر غضب معارضيها، قد تجد صعوبة في كسب تأييد المستقلين وبناء تحالف قادر على إلحاق الهزيمة بالجمهوريين العام المقبل. وأشار المرشح كريس دود، وهو سناتور من كونيتيكت، الى العدد الكبير من الناخبين الذي يقول دوماً انه لن يعطي صوته تحت أي ظرف. وقال دود خلال مناظرة اقيمت في جامعة دريكسل:"الحقيقة هي ان... هناك 50 في المئة من الأميركيين يقولون انهم لن يصوتوا لمصلحتها". وانتقد السناتور السابق جون ادواردز، كلينتون، لأنها صوتت مع قرار غير ملزم تبناه مجلس الشيوخ الشهر الماضي، لإدراج الحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية. وبعدما اتهمها باعتماد"لغة مزدوجة"، قال:"لن نسمح بذلك. لن نسمح بسير الأمور نحو الحرب في إيران". ودافعت كلينتون عن نفسها بقولها انها تؤيد"ديبلوماسية متشددة"لحمل إيران على التخلي عن طموحاتها النووية، وأنها عازمة على وقف محاولات إدارة بوش لمهاجمة ايران. وقالت:"لا أؤيد هذا الاتجاه نحو الحرب، ولكنني لست مع عدم القيام بأي شيء". وأشارت الى ان المرشحين الجمهوريين غالباً ما يتوقفون عند اسمها، وهو دليل على انهم يعتبرونها خصماً يجب ان يحسب له حساب. وقالت هيلاري:"عارضت الجمهوريين، من جورج بوش الى ديك تشيني، وسأستمر في ذلك. واعتقد ان الديموقراطيين يعرفون ذلك". وأشار حاكم ولاية نيومكسيكو بيل ريتشاردسون الى ان على المرشحين الا يهاجموا هيلاري كلينتون، قائلاً:"هذا يزعجني لانه يبدو بمثابة الهجوم الشخصي". وقال السناتور كريستوفر دود"في نهاية هذه العملية, نحن في حاجة الى ديموقراطي في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني يناير 2009". وتشير آخر استطلاعات الرأي الى ان هيلاري كلينتون تتقدم ب26 نقطة على منافسها الرئيسي باراك اوباما. ويأتي وراءهما في المرتبة الثالثة جون ادواردز.