ارتفع أمس سعر الخام الأميركي، بشكل مفاجئ أكثر من ثلاثة دولارات بعد أن أظهرت بيانات الحكومة الأميركية نقصا في مخزون الاحتياط الخام بمقدار 3.9 مليون برميل الاسبوع الماضي ما دفع سعر برميل الخام الأميركي إلى ان يتجاوز 94 دولاراً وكان انخفض في وقت سابق الى 89 دولاراً. وبلغ السعر في عقود كانون الأول ديسمبر 93.30 دولار بارتفاع 2.92 دولار، وجرى تداوله خلال اليوم بين 88.92 و93.67 دولار مقترباً من زروته 93.80 دولار. وفي واشنطن صرح وزير الدولة السعودي عبدالله علي رضا ان ضخ مزيد من النفط السعودي بما يفوق الزيادة الإنتاجية المقرر أن تبدأ اليوم، لن يساعد في خفض أسعار الخام التي قفزت أخيراً إلى مستويات قياسية. وتراجعت أمس أسعار النفط تحت سقف التسعين دولاراً للبرميل، مدفوعة بحال ترقب القرار الذي كان مرتقباً ان يصدره مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي البنك المركزي، في شأن معدل الفائدة الأفضل. وأصاب التراجع أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق كانون الأول نوفمبر فانخفض 71 سنتاً إلى 89.67 دولار للبرميل في التعاملات الإلكترونية عبر نظام"غلوبكس". وبلغ سعر العقد عند التسوية في بورصة"نايمكس"الثلثاء 90.38 دولار منخفضاً 3.15 دولار أو 3.4 في المئة بعد أن سجل ذروة 93.80 دولار. وتراجع مزيج"برنت"المرجعي لبحر الشمال 3.15 دولار ليستقر عند 90.38 دولار للبرميل الثلثاء، فيما يعود جزء في ذلك التراجع إلى تقرير بحثي أجرته مؤسسة"غولدمان ساكس"نصح المضاربين بعمليات بيع للعقود الآجلة. وارتفعت عقود وقود التدفئة الآجلة أمس،پ0.07 سنت إلى 2.4253 دولار للغالون، فيما تراجعت عقود الغاز الطبيعي الآجلة 1.5 سنت إلى 8.006 دولار لكل ألف قدم مكعبة. وقال الخبير في بنك"كومونولث"الأسترالي في سيدني ديفيد مورپإن"التوقعات"العامة هو أن المركزي الأميركي سيخفض نسبة الفائدة، ومن المحتمل أن يستبق ذلك تسجيلپبعض المكاسب". ويتوقع معظم المستثمرين أن تخفض الفائدة ربع نقطة 0.25 لتستقر عند 4.5 في المئة. وتعرضت أسعار النفط أيضاً لضغوط من جراء إعادة فتح أحد مرافئ النفط المكسيكية في خليج المكسيك، ثالث اكبر مصدري النفط إلى الولاياتالمتحدة. وتراجع سعر سلة خامات"أوبك"القياسية الى 85.50 دولار للبرميل أمس الثلثاء من 85.84 دولار يوم الاثنين الماضي. وتضم سلة أوبك 12 نوعاً من النفط الخام.