يبدو أن الفنان عمرو دياب قرر تحدي كل من حاول التشكيك في نجاحه أو إسناد هذا النجاح الى وسائل الدعاية والإعلان. لذلك قرر ومن خلال ألبومه الجديد"الليلا دي"أن يثبت العكس. وقال عمرو لل"الحياة"":"تتلخص الفكرة ببساطة في أن عددًا كبيرًا من المنتجين ورجال الأعمال باتوا يتحدثون عن ان ملامح سوق الكاسيت تغيرت، بمعنى اننا نشتري الكيان الغنائي نفسه ثم نحدد في ما بعد طريقة بيعه ، ويبدو انهم ارادوا من كلامهم ان يقولوا ان لا الكيان الغنائي او منتجه الذي يقدمه باستطاعته ان يروج او ينجح إلا بطريقتنا". الا أن عمرو قرر أن تكون الدعاية لألبومه الجديد أكثر من بسيطة، وتلخصت في صورة الالبوم التي نشرت في مختلف المناطق، إضافة الى تأجيل تصوير الفيديو كليب شهراً كاملاً، مع عدم بث أي أغنية جديدة عبر الإذاعات. واستطاع عمرو، ان يسجل أعلى نسب المبيعات لدى صدور البومه، على رغم أنه تسرب قبل نزوله الى الأسواق، مثبتاً أن الجمهور قادر على كسر احتكار بعض الوسائل الإعلامية والإعلانية وأصحاب الأموال للفنان. وعن اتهامه أنه هو من سرب ألبومه قبل صدوره قال"أنا كفنان يحترم جمهوره وفنه غير قادر على تسريب الألبوم، وأريد أن أوضح ان التسريب حصل بعد أن سلمت النسخة الأصلية الى الشركة المنتجة". ويستعد المطرب حالياً لتصوير أغنية ثانية هي" الليلا دي"بعد" نقول ايه". ورفض عمرو الحديث عما اذا كان سيبقى مع شركة"روتانا"أم انه سينتقل الى شركة أخرى، معتبراً أن هذا الحديث سابق لأوانه، مؤكداً أنه عند انتهاء التحضيرات لألبومه المقبل، سيقرر... وتعاون عمرو مع المخرج السينمائي مروان حامد لإخراج وتصوير اولى أغاني الألبوم، ما عرضه لانتقادات كثيرة. ويعتبر عمرو أن حامد أصبح مخرجاً مهماً خصوصا بعد تقديمه فيلماً في حجم عمارة يعقوبيان. يذكر أن حامد كان مساعداً للمخرج شريف صبري في كليب"قمرين". وعن غياب أسماء كثيرة سبق وتعاون معها في ألبوماته السابقة مثل الموزع طارق مدكور ونادر حمدي الذي تعاون معه مكثفاً في ألبوم" ليلي نهاري"قال:"أنا وطارق منذ فتره نعمل سوياً وكان يتولى توزيع ألبوم كامل لي، الا أن ضغط العمل كان كبيراً عليه اثناء تحضيري ألبومي، ما منعه من العمل معي. أما نادر حمدي فهو موزع موهوب لكنه بدأ يتجه الى الغناء وبات مشغولاً بأعمال أخرى غير التوزيع". وعن اختيار الأغنية الرئيسة في الألبوم للشاعر ايمن بهجت قمر، قال عمرو دياب: أيمن هو شاعر المرحلة التي نعيشها حاليا" . وأضاف: كما تعاونت مع شعراء وملحنين وموزعين متميزين أمثال مجدي النجار، إذ عدنا الى التعاون معاً بعد فترة وكذلك بهاء الدين محمد وخالد تاج وأمير طعيمة والحقيقة ان هذه المجموعة تحب عملها كثيراً لذلك أصبحوا اليوم يتصدرون المشهد الغنائي". ويغني عمرو العديد من الأغاني الجديدة في حفلاته الا انه لا يضمها الى البومه، اذ يختبر بهذه الطريقة مدى تقبل الجمهور لها. ويسجل بين 30 الى 40 أغنية قبل أن يختار أفضل 10 أغاني ليجمعها في البوم. الا ان هذا لا يعني ان الأغاني الأخرى ليست جيدة، بل يحتفظ بها لألبومات جديدة. ويحضّر الفنان حالياً لمشروع سينمائي كبير مع شركة" غود نيوز"لصاحبها عمروالدين اديب وقال"شرف كبير لي أن أتعاون معه لأني أرى أن هذا الرجل لا يبخل على عمله بأي شيء والدليل أعماله التي نشاهدها حالياً، وسيتولى السيناريست مدحت العدل كتابة العمل الجديد. أما عن مشروع اكتشاف المواهب والذي سيتبنى عمرو فيه عددًا من المواهب الجديدة من محافظات وقرى مصر بالتعاون مع الشاعر سيد حجاب والموسيقار عمار الشريعي، فأكد ان هذا المشروع سيتم الإعلان عن شروطه قريباً بالتعاون مع التلفزيون المصري والذي سيقدم حلقات اسبوعية إضافة الى نشرات يومية عن أخبار البرنامج الذي سيكون عنوانه"الحلم". ويهدف البرنامج الى التفتيش عن مواهب متميزة وأصوات قوية ما سيمثل بداية جديدة لعودة الفن الجميل. وسيتبنى عمرو دياب المواهب الرابحة في البرنامج وسيقف الى جانبها ويساعدها على شق طريقها في عالم الفن.