اعلن مسؤول عسكري روسي ان نحو عشر قاذفات استراتيجية روسية بدأت امس، تدريبات فوق المحيطات المتجمد الشمالي والاطلسي والهادئ والبحر الاسود. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الكولونيل المسؤول عن القوات الجوية الروسية الكسندر دروبيشفسكي قوله ان نحو عشر طائرات من طراز "توبوليف 160" و "22 ام-3" تشارك في هذه التدريبات ويتم تزويدها بالوقود في الجو. وأضاف ان كل طائرة ستبقى في الجو بين ثماني ساعات و12 ساعة. وتابع ان هذه الرحلات"ستتم طبقاً لخطة التدريب والقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي فوق المياه الدولية من دون انتهاك حدود الدول الاخرى". وفي 17 آب اغسطس الماضي، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف طلعات القاذفات الاستراتيجية الروسية"في شكل دائم". وكانت هذه الرحلات علقت في 1992 إثر انهيار الاتحاد السوفياتي بسبب عدم تأمين الجيش الاموال اللازمة. ومنذ اعلان بوتين، نفذت تدريبات عدة ادت الى تأهب مقاتلات من النروج وبريطانيا وهما دولتان عضوان في حلف شمال الاطلسي. وبحسب القيادة العسكرية الروسية، فإن القاذفات الاستراتيجية الروسية غير مجهزة بأسلحة نووية خلال هذه التدريبات. رد متكافئ على صعيد آخر، لوح مسؤول روسي امس، ب"رد مماثل"على نشر الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا، وأعلن ان حل المشكلة الإيرانية بالوسائل العسكرية"غير مقبول". ونقلت وكالة أنباء"نوفوستي"الروسية عن رئيس لجنة مجلس الفيديرالية الشيوخ للشؤون الدولية ميخائيل مارغيلوف قوله إن"روسيا لا تزال تقف ضد المخطط الأميركي لنشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا، وتعتبر أن حل المشكلة الإيرانية ممكن باستخدام المحطات المضادة للصواريخ البديلة". وقال مارغيلوف خلال لقائه مع وفد جمعية اتحاد غرب أوروبا إن"نشر منظومات مراقبة إطلاق الصواريخ واعتراضها في شرق أوروبا سيجبراننا على البحث عن رد مماثل"، واصفاً التبريرات في شأن ضرورة نشر عناصر من المنظومة والتي تقدمها الولاياتالمتحدة، بأنها"غير مقنعة". وأضاف:"الخطورة الإيرانية مبالغ فيها. لا تملك الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي جهة أخرى أية أدلة مقنعة بأن إيران تنتج أسلحة نووية. إن استخدام القوة حيال إيران سيخالف كل المواثيق الدولية وسيسفر عن نتائج كارثية في المنطقة". وأكد مارغيلوف أن"حل المشكلة الإيرانية بالوسائل العسكرية غير مقبول". وأشار إلى أن إيران جغرافياً أقرب إلى روسيا من أوروبا، ولهذا لا أحد في روسيا يرغب في أن تمتلك إيران أسلحة نووية. التزام اميركي بنزع السلاح في نيويورك، أطلع مسؤولون اميركيون عن نزع السلاح لجنة في الجمعية العمومية للامم المتحدة على الجهود التي تبذلها واشنطن لخفض مخزوناتها من الاسلحة النووية، عملاً بالتزاماتها المنبثقة من معاهدة الحد من الانتشار النووي. وقال توماس داغوستينو المسؤول عن الامن النووي في دائرة الطاقة:"عندما ننهي عملنا في 2012 نكون قد خفضنا المخزون الاميركي من الرؤوس النووية الموجودة في وضع الانتشار العملاني بنسبة 80 في المئة ولن يصبح المخزون الشامل سوى ربع ما كان في نهاية الحرب الباردة". وكانت الدول غير النووية اتهمت الولاياتالمتحدة والدول النووية الاربع الاخرى المعلنة الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا بأنها لم تقم بالخطوات الكافية لخفض ترسانتها.