اعلن النائب الكوري الجنوبي كيم هاك سونغ عضو الحزب الوطني الكبير المحافظ أمس، ان كوريا الشمالية اجرت تجربة ناجحة إطلاق صاروخ جديد بمدى قصير يبلغ 120 كيلومتراً يستطيع حمل رؤوس متفجرة او كيماوية. ونقل النائب عن قيادة الاركان الكورية الجنوبية ان صاروخ"كاي ان- 2"الذي اخضع لتجربة اولى في حزيران يونيو الماضي يعمل بوقود صلب ويمكن اطلاقه بسهولة خلال نقله، كما لا يحتاج الى فترة طويلة لإعادة تلقيمه. واوضح النائب ان الصاروخ الجديد يمكن ان يستهدف جنوبسيول حيث تتركز قاعدة اميركية في بيونغتيك، علماً انه يزن نحو نصف طن. وكانت كوريا الشمالية تسببت في ازمة سياسية دولية حين اختبرت سبعة صواريخ في حزيران يونيو 2006، قبل ثلاثة ايام من اجرائها تجربتها النووية الاولى. واشارت وكالة انباء"يونهاب"الكورية الجنوبية الى ان كوريا الشمالية باعت هذه السنة مئة صاروخ الى سورية وايران ودول اخرى. على صعيد آخر، شدد وزير الوحدة الكوري الجنوبي لي جاي يونغ على أنه ما زال من"المبكر جداً"إعلان سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية قبل تخلي بيونغيانغ عن برنامجها النووي بالكامل، مستبعداً حصول ذلك قبل انتهاء ولاية الرئيس الكوري الجنوبي روه موه هيون في شباط فبراير المقبل. وأشار يونغ الى ان الاعلان عن سلام دائم يحتاج الى مزيد من النقاش،"لا يتناول نظام السلام في شبه الجزيرة الكورية فقط بل تطبيع العلاقات الأميركية - الكورية الشمالية، وتطبيق الاتفاقات ضمن المحادثات السداسية"، مؤكداً ان الوقت الحالي هو الأفضل للتوصل إلى سلام. يشار إلى أن السفير الأميركي في سيول ألكسندر فيرشبو أعلن قبل أيام أن واشنطن ستعارض أي محاولة لإعلان انتهاء الحرب رسمياً في شبه الجزيرة الكورية، قبل أن تفكك بيونغيانغ كل برامجها النووية. وكان الرئيس الكوري الجنوبي والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل اتفقا في اختتام أعمال القمة الكورية الثانية التي عقدت في بيونغيانغ بين 2 و4 الشهر الجاري على التعاون للتوصل الى إنهاء رسمي للحرب الكورية وإحلال السلام في شبه الجزيرة. ودعا روه وكيم الى قمة لرؤساء الدول المعنية بالمسألة الكورية بهدف الإعلان رسمياً عن انتهاء الحرب الكورية التي انتهت باتفاق هدنة عام 1953. واعلنت سيول انها ستقدم 500 ألف طن من الرز و400 ألف طن من الأسمدة إلى بيونغيانغ السنة المقبلة اضافة إلى 150 ألف طن من النفط الثقيل.