يتوقع أن يعزز تبادل الرئيس العراقي السابق صدام حسين الشتائم مع شانقيه، وصور عملية إعدامه، الانقسام الطائفي في غرب آسيا. وفي مساء يوم عيد الأضحى الأول، نقلت شاشات التلفزة العربية صور الرئيس صدام حسين في غرفة الإعدام. وجليّ أن الصور التقطها أحد الحراس بواسطة هاتف نقال، ونشرها على الشبكة الالكترونية. وعرضت محطة تلفزيونية شيعية جثة صدام ملفوفة بالكفن، وبدت آثار كدمات على خده الأيسر. ولا ريب في أن العداوة بين صدام والشيعة راسخة وشديدة. فالقوات العراقية المؤتمرة بأمر الرئيس العراقي السابق اضطهدت الشيعة طوال الحرب العراقية - الإيرانية، وقتلت العشرات منهم في الدجيل، واتهمتهم بالعمالة لإيران. واستهدفت قوات صدام حزب الدعوة الشيعي، ونوري المالكي رئيس الوزراء الحالي من قادة هذا الحزب. وقمع صدام التمرد الشيعي في الجنوب، بعد انسحاب قواته من الكويت. ويحمّل الشيعة صدام حسين مسؤولية قتل آية الله محمد صادق الصدر، الزعيم الشيعي الكبير ووالد مقتدى الصدر، صاحب ميليشيا"جيش المهدي". ويقول المحللون ان لهجة شانقي صدام تشبه لهجة أهل الجنوب العراقي، وهم متشيعون. وعرضت"الجزيرة"شريط فيديو سمعت فيه هتافات تحيي مؤسس حزب الدعوة. وفي شريط آخر سمع من يهتف باسم مقتدى، وهو مقتدى الصدر، عند شنق صدام. ولم تلق تصريحات المالكي، غداة عملية الإعدام، ترحيباً في الأوساط السنيّة. وفهم السنّة من المالكي قوله إن صدام حسين كان آخر رئيس عراقي سنّي. وعم الغضب صفوف السنّة في الشرق الأوسط. فصدام أعدم يوم عيد الأضحى، وهو عيد الصفح والمغفرة. ويتهم السنّة الحكومة العراقية بالانتساب الى طائفة دون غيرها من الطوائف العراقية. ويرون أن انتماءها هذا خرج الى العلن مع إعدام صدام يوم عيد الأضحى"السنّي". فالشيعة احتفلوا بالعيد يوم الأحد، عوض يوم السبت الذي احتفل فيه المسلمون الآخرون بالعيد. عن اتول أنيج ، "هيندو" الهندية، 1 / 1 / 2007