أعرب وزير الاعلام السوري محسن بلال أمس، عن "استغرابه" لاعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى واصفاً هذا العمل بأنه "مؤلم ومفجع". ونقلت صحيفة "حزب البعث" الحاكم في عددها الصادر أمس عن بلال "استغرابه لتوقيت تنفيذ حكم الإعدام في حق الرئيس العراقي السابق صدام حسين" واصفاً إياه بأنه"مؤلم ومفجع لأنه في أول أيام عيد الأضحى المبارك حيث الأمان والسلام والاخوة والتآخي". وأضاف بلال أن"الصور المفزعة لاعدام صدام حسين تعد انتهاكاً لأبسط المبادئ والاتفاقات الدولية". وأعرب وزير الاعلام السوري عن"أمل سورية في ألا يؤدي تنفيذ حكم الاعدام الى صب الزيت على النار وألا يساهم في زعزعة الاستقرار والعملية السياسية في العراق مرة أخرى ... وفي أن تسير العملية السياسية نحو الأمام لبناء عراق موحد ومستقل وسيد وعضو فاعل في المجموعة الدولية والجامعة العربية". وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، تظاهر أكثر من ألف شخص في جنين شمال الضفة الغربية، تلبية لدعوة حركة"فتح"للتعبير عن ألمهم لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين أول من أمس. وسار المتظاهرون وهم يحملون نعشاً رمزياً ويرفعون صور الرئيس العراقي السابق في المدينة، ويرددون هتافات معادية لإيران والولايات المتحدة وإسرائيل، كما أفاد مصور لوكالة"فرانس برس". وكان حوالي مئتي فلسطيني تظاهروا أول من أمس في بيت لحم احتجاجاً على إعدام صدام. يذكر أن الرئيس العراقي المخلوع كان اكثر القادة العرب شعبية في الاراضي الفلسطينية، إذ منح خلال الانتفاضة الثانية آلاف الدولارات لعائلات الشهداء الذين سقطوا في المعارك مع الجيش الاسرائيلي، وخصوصاً منفذي العمليات الانتحارية. الى ذلك، أقام حوالي 400 لاجئ فلسطيني في الأردن صلاة الميت غياباً عن روح صدام. وتظاهر أنصار حركة"فتح"وائتلاف الأحزاب الاسلامية واليسارية الأردنية في مخيم البقعة الفلسطيني، للتعبير عن غضبهم لشنق الرئيس المخلوع. وهتف المتظاهرون:"بالروح بالدم نفديك يا صدام"و"تبقى غالياً عندنا"، وحملوا صوراً للرئيس الراحل في هذا المخيم الواقع على مشارف العاصمة الأردنية.