بعد ساعات من عمليات رفع الأنقاض المتواصلة في أربع مناطق شيعية ببغداد، ارتفعت حصيلة ضحايا سبعة تفجيرات استهدفت مدينة الصدر وبغداد الجديدة والنعيرة والأمين وحي القاهرة، من 43 قتيلاً و160 جريحاً الى 67 قتيلاً وأكثر من 300 جريح. وفيما واصل عمال رفع الأنقاض في المناطق المتضررة، قال مدير الشؤون الادارية في وزارة الصحة العراقية حاكم الزاملي لوكالة"فرانس برس"إن"حصيلة ضحايا الانفجارات السبعة التي هزت مناطق في شرق بغداد وصلت الى 67 قتيلاً وأكثر من 300 جريح"، لافتاً الى أن"عدداً كبيراً من النساء والاطفال بين ضحايا التفجيرات التي استهدفت غالبيتها بنايات سكنية". كما أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن الانفجارات نجمت عن سيارات مفخخة وهجمات بالصواريخ. وأوضح هذا المصدر أن"ثلاثة انفجارات وقعت في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية الخميس أول من أمس ووقع انفجار في منطقة بغداد الجديدة وآخر في النعيريةجنوب شرقي بغداد وانفجار في منطقة الامين وآخر في حي القاهرة شرق العاصمة". إلى ذلك، أعلنت الشرطة أن ثلاثة رجال شرطة قُتلوا في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة جنوببغداد. وفي النعمانية، أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا شرطياً بعد اقتحام منزله ليل أول من أمس. وفي كركوك، ذكرت الشرطة أن قنبلة كانت تستهدف دورية لها انفجرت على جانب طريق في وسط هذه المدينة، ما أدى الى اصابة ثلاثة رجال شرطة بجروح خطرة. وفي الدجيل، أعلنت الشرطة العثور على ضابط كبير في الاستخبارات العراقية خلال حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مقتولاً بالرصاص ومقيد اليدين، قرب منزله في البلدة شمال العراق. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي وفاة جنديين أميركيين أحدهما من سلاح مشاة البحرية الأميركية المارينز، متأثرين بجروح أُصيبا بها في اشتباكات في محافظة الانبار غرب العراق. وجُرح هذان الجنديان الاربعاء الماضي، لكن السلطات العسكرية لم تحدد تاريخ وفاتهما. وبوفاة هذين الجنديين، يرتفع الى 17 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الاحد الماضي، والى 2637 منذ اجتياح العراق في اذار مارس 2003 وفقاً لتعداد وضعته وكالة"فرانس برس"استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وفي كربلاء، أعلن مصدر طبي في دائرة صحة المدينة أنها تسلمت مئة جثة مجهولة الهوية بالتعاون مع"مكتب الشهيد الصدر"من دائرة صحة بغداد لتتولى جهات خيرية دفنها في إحدى مقابر المدينة. وقال المصدر إن"هذه الجثث تُسلمت من الطبابة العدلية لمدينة بغداد بعد مرور ثلاثة أشهر على وجودها هناك دون التعرف على هوية أصحابها، لذلك تتولى جهات خيرية مسؤولية دفنها"في مثل هذه الحالة. واكد باسم الحسناوي من"مكتب الشهيد الصدر"في كربلاء ان"المكتب وبالتعاون مع الطبابة العدلية في بغداد، تسلم مئة جثة لدفنها في مقبرة الوادي الجديد في كربلاء". ويرتفع بذلك الى 971 جثة عدد الجثث التي دفنت في مقبرة كربلاء منذ ايار مايو الماضي، بحسب حصيلة اعدتها وكالة"فرانس برس"استناداً الى مدير الصحة في كربلاء. يذكر ان معظم هؤلاء الضحايا المجهولي الهوية لقوا حتفهم في اعمال عنف في بغداد وضواحيها. من جهة ثانية، دانت المحكمة الجنائية المركزية العراقية 25 شخصاً بتهم تتعلق بنشاطات مسلحة، وحكمت عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين السجن المؤبد والسجن لسنة واحدة، بحسب قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة. وأوضح بيان لقوات التحالف أن المتهمين ال25 حوكموا بين 18 و24 من الشهر الماضي، مشيراً الى أن معظمهم أدينوا بتهم حيازة أسلحة غير مرخصة، فيما اتهم آخرون بدخول البلاد بشكل غير شرعي. وحُكم على اثنين من المتهمين بالسجن المؤبد للانضمام الى"جماعات مسلحة لزعزعة استقرار العراق وأمنه".