أرجأت محكمة مصرية، أمس، النظر في قضية غرق العبارة"السلام 98"التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص كانوا في رحلة بين ميناءي ضبا السعودي وسفاجا المصري في شباط فبراير الماضي، إلى جلسة الرابع من أيلول سبتمبر المقبل، لإعلام أهالي الضحايا والشهود من أعضاء اللجنة الفنية التابعة لوزارة النقل التي أعدت تقريراً حول غرق العبارة. وفيما غاب المتهمان رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للعبارة ممدوح إسماعيل ونجله عمرو الفاران خارج البلاد، قررت المحكمة استمرار حبس مدير الأسطول البحري في الشركة ممدوح عبدالقادر عرابي الذي سلمته السعودية أخيراً، وقائد العبارة"سانت كاترين"القبطان صلاح جمعة، والمهندس في الشركة محمد عماد الدين أبو طالب ومدير فرع الشركة في سفاجا عماد السيد شلبي. وعقدت الجلسة الثانية في محكمة الغردقة الجزئية بدل محكمة سفاجا، بعد موافقة وزير العدل المستشار محمود أبو الليل على نقل المحاكمة لضيق القاعة المخصصة لها في الغردقة، لاستيعاب هيئة الدفاع وأهالي الضحايا والناجين. وشهدت المحاكمة إجراءات أمنية مشددة، وأقامت أجهزة الأمن سرادقاً كبيراً في ساحة المحكمة لاستقبال عائلات الضحايا التي حضرت ثلاث منها فقط. وخلال الجلسة، دخلت القاعة سيدة ترتدي ملابس الحداد تحمل صورة لزوجها الذي مات في الحادث، وأخذت في سب المتهم عرابي. وحاول دفاع المتهمين تعطيل المحاكمة بذرائع إجرائية. فطلب دفاع عرابي إخلاء سبيله لبطلان قرار الحبس الصادر من النيابة العامة، فيما طالب دفاع ممدوح اسماعيل بإعادة إعلامه مرة ثانية على مقر سكنه بعدما كانت النيابة أعلمت موكله على مقر شركته. وطلب دفاع أحد المتهمين تمكينه من الاطلاع على المكالمات والرسائل الصوتية الصادرة من العبارة إلى الشركة للوصول إلى حقيقة ما حدث يوم الكارثة، فيما طلب دفاع الضحايا وقف سير إجراءات الدعوى وتعديلها إلى جناية، وفقاً للقانون المصري.