سجلت استراليا 3 أهداف في الدقائق الست الاخيرة لتقلب تخلفها امام اليابان صفر-1 الى فوز مثير وتاريخي 3-1 هو الاول لها في المونديال في كايزرسلوترن في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وهي المشاركة الثانية لاستراليا في النهائيات العالمية والأولى منذ 32 عاماً وتحديداً منذ عام 1974 في المانيا بالذات. ولم يستسلم المنتخب الاسترالي على رغم تخلفه منذ الدقيقة 26 بهدف سجله سونشوكي ناكامورا، وتشبث بالأمل حتى الدقائق الست الاخيرة التي سجل خلالها 3 أهداف عبر البديلين لاعب وسط ايفرتون الانكليزي تيم كاهيل 84 و89 ومهاجم الافيس الاسباني جون الويزي 90. ونال كاهيل شرف اول لاعب يسجل لاستراليا في النهائيات عندما أدرك لها التعادل في الدقيقة 84 لأن بلاده خرجت خالية الوفاض في مونديال 1974 من دون ان تسجل اي هدف، لكنه لم يقف عند هذا الحد، بل سجل الهدف الثاني بعد 5 دقائق قبل ان يوجه الويزي الضربة القاضية لليابانيين بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة الاخيرة من الوقت بدل الضائع. في المقابل، لعبت اليابان بتشكيلتها الاساسية وكان لاعبوها افضل تنظيماً على ارض الملعب والأخطر في الهجمات وكانت الأقرب الى تحقيق الفوز لولا غياب التركيز في الدقائق الاخيرة إضافة الى رعونة مهاجميها في ترجمة العديد من الفرص لزيادة الغلة في الشوط الثاني. وتألق الحارس الياباني يوشيكاتسو كاواغوتشي في أكثر من مناسبة ونجح في الوقوف امام التسديدات القوية لفيدوكا وبريشيانو في معظم فترات المباراة قبل ان يستسلم في الدقائق الاخيرة. وبدأ كاواغوتشي تألقه منذ البداية وفي مناسبتين بتصديه لتسديدتين للقائد فيدوكا داخل المنطقة 6، وردت اليابان بتسديدة قوية لتسونيياسو ميياموتو من 20 متراً فوق المرمى 13. وكاد ناوهيرو تاكاهارا يفتتح التسجيل عندما تلقى كرة من اليساندرو سانتوس وتلاعب بالمدافع سكوت تشيبرفيلد وسددها ضربة قوية زاحفة من 18 متراً مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الاسترالي مارك شفارتسر 22. ومرة اخرى، تألق الحارس الياباني في الحفاظ على نظافة شباكه عندما تصدى لتسديدة زاحفة من حافة المنطقة لبريشيانو اثر تلقيه كرة بينية من فيدوكا 24، وردت اليابان بهجمة منسقة أنهاها ناكامورا بتمريرة عرضية من الجهة اليسرى داخل المنطقة خدعت الحارس الاسترالي شفارتسر الذي خرج لقطعها من دون جدوى فعانقت شباكه 26. وحاولت استراليا تدارك الموقف في الشوط الثاني وأشرك مدربها كاهيل على حساب بريشيانو لكن من دون ان يتغير أداء المنتخب الذي وجد صعوبة في اختراق الدفاع الياباني وهز شباك حارس مرماه المتألق كاواغوتشي. وارتكب شفارتسر خطأً فادحاً عندما خرج من عرينه وشتت الكرة باتجاه تاكاهارا الذي تباطأ في التسديد والمرمى مشرع فتدخل الدفاع وأبعد الخطر الى ركنية لم تثمر هدفاً 59. ولعب هيدينك ورقة هجومية ثانية هي جوش كينيدي على حساب المدافع غريغ مور، وواصل الحارس الياباني تألقه وأنقذ مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية زاحفة لفيدوكا من حافة المنطقة قبل ان يشتتها الدفاع 69. ودفع هيدينك بورقته الاخيرة عندما اشرك الويزي مكان ويلكشير، بيد ان اليابان كانت قاب قوسين او ادنى من تعزيز تقدمها من هجمة مرتدة سريعة قادها كومانو من منتصف الملعب قبل ان يمررها الى تاكاهارا الذي سددها ضعيفة بين يدي الحارس شفارتسر 84. ونجح كاهيل في ادراك التعادل مستغلاً دربكة امام المرمى وخروجاً خاطئاً للحارس كاواغوتشي 85. وكاد اللاعب نفسه يمنح التقدم لليابان بتسديدة قوية من حافة المنطقة مرت بجوار القائم الايسر للحارس شفارتسر 88 قبل ان يعوض بتسديدة رائعة من خارج المنطقة ارتطمت بالقائم الايمن وعانقت الشباك 89. ونجح الويزي في اضافة الهدف الثالث من مجهود فردي توغل على إثره داخل المنطقة وسدد كرة زاحفة في الزاوية اليسرى في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. المكسيك - إيران حققت المكسيك فوزاً منطقياً على ايران 3-1 في نورمبرغ في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وسجل عمر برافو 28 و76 وانطونيو نيلسون زينيا 79 أهداف المكسيك، ويحيى غول محمدي 36 هدف ايران. البرتغال - انغولا حققت البرتغال فوزاً غير مقنع على انغولا الضيفة الجديدة 1-صفر في كولن ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وسجل بدرو باوليتا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة. واعتمد مدرب منتخب البرتغال، البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي قاد منتخب بلاده الى اللقب في مونديال 2002، على تشكيلة طابعها هجومي منذ البداية بوجود باوليتا وفيغو وكريستيانو رونالدو وسيماو سابروزا.