! نعم، من أحبها لا تجيد الكلام... وأنا في موقع الملام... دائماً أقول وأسأل: لماذا كل هذا الصمت؟ حبيبتي أراها لا تتكلم... أرى عينيها... وثغرها المبتسم ضاحكة دائماً! شعرها متلألئ، وضّاء دائماً أذكر مُذ قالت لي انها تجيد السماع وأنها تعشقني أكثر حين أتكلم وعندما تراني... بالكلمات أتلعثم أشعر أحياناً انها في حالة من الضياع مجبورٌ ان أرسم حبي لها بالكلمات وأن أنشر عشقي لها... بالكلمات وأن أحتلّها بنظراتي ولن أنتظر منها البوح بكلام الأميرات حبيبتي أسألك ان تبقي على هذا المنوال وليس لأنك قريبة المنال! لا وألف لا لا تتفاجئي... لقد وعدتك أن أكون أنا المتكلم وأنتِ المستمعة! والشيّقة... والرقيقة ولن أحزن... أو أُرخي شفتاي سأبقى حبيباً عاشقاً... لأنني رضيتُ بكِ صامتة ولأنني أكتفي بهذا المقدار من الحب بهذه اللوحة الانسانية التي حين أراها أرى الحياة حلوة وحين أقترب منها أعرف معنى الصبر! وحين ألمسها أُدرك معنى السكوت ولأنني أعشقُ ذلك الصوت الخافت ولأنني حين رسمتك لوحة... رسمتك وأنا صامت! يوسف الشمالي - بريد الكتروني