قالت مصادر لبنانية وزارية ان المخاوف من تصعيد عسكري في جنوبلبنان بين المقاومة والجيش الاسرائيلي، والتي كانت مدار اتصالات أجراها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قبل يومين برئيس الحكومة فؤاد السنيورة والرئيس السوري بشار الأسد فضلاً عن اتصالات ممثل انان في لبنان غير بيدرسون، تعود الى وجود معلومات لدى قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام في الجنوب عن تحركات قام بها الطرفان على الحدود. وأوضحت هذه المصادر أن الاممالمتحدة استنفرت اتصالاتها الديبلوماسية في سرعة نظراً الى تقديرها بأن قرب حصول الانتخابات الاسرائيلية العامة هو ظرف حساس يمكن ان يؤدي باسرائيل الى القيام بعمل ما، وان التصريحات الاسرائيلية عن اتخاذ تدابير تحسباً لهجمات قد يقوم بها"حزب الله"أو لخطف اسرائيليين هي التي دفعت الاممالمتحدة الى التحرك. وأشارت المصادر الى ان الأممالمتحدة نقلت الى الجانب اللبناني معلومات قواتها على الحدود بأنها رصدت عمليات تدشيم من جانب"حزب الله"وبعض التحركات النشطة اخيراً، وشاهدت تعزيزات اسرائيلية لافتة من الجهة الثانية بحيث تخوفت من أي عمل يطيح الهدوء الحذر الحالي القائم، وسط اوضاع متوترة في المنطقة ككل. وعلمت"الحياة"ان احدى الدول الاوروبية كانت اقترحت على الاطراف المعنية في لبنان هدنة تستمر شهرين في جنوبلبنان، في مواكبة الانتخابات الاسرائيلية من جهة والحوار الوطني اللبناني من جهة ثانية.