اعتبرت مصادر رئيس الجمهورية اميل لحود ان"حل موضوع رئاسة الجمهورية يكون بزوال الأزمة التي افتعلها بعض الأطراف المشاركين في مؤتمر الحوار بتعاطيهم الخاطئ مع الرئاسة وشخص الرئيس". وعبّرت مصادر الرئاسة عن"ارتياح لحود لما توصل إليه المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني في مجلس النواب"، معربة عن أملها في ان يحمل المؤتمر في اجتماعه المقبل"المزيد من التوافق على بقية المواضيع". وأشارت المصادر الى أن ما أكده المؤتمرون يلتقي مع مواقف رئيس الجمهورية"التي كانت من الثوابت التي نادى بها سواء المتعلقة بضرورة كشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية والمحكمة ذات الطابع الدولي، ام بالنسبة الى الموضوع الفلسطيني، لا سيما ضمان حق العودة ورفض التوطين ومعالجة مسألة السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، من خلال الآلية التي أقرتها الحكومة اللبنانية عبر الحوار مع الجانب الفلسطيني، أم بالنسبة الى إقامة العلاقات اللبنانية - السورية المميزة القائمة على التنسيق والتعاون". وقالت المصادر، ان لحود"حرص قبل الانسحاب العسكري السوري من لبنان، وخلاله وبعده، على ضرورة إقامة أفضل العلاقات الأخوية على اساس احترام سيادة كل من البلدين واستقلاله، وتصحيح ما شابها من خلل، نتيجة تداعيات ما بعد الانسحاب، مشدداً في الوقت نفسه على عدم جعل أي من البلدين مصدر تهديد للآخر، وهذه النقاط أجمع عليها المؤتمرون في مجلس النواب. علماً ان هذا الالتقاء في النظرة يساعد على معالجة مستقبل العلاقات وسائر النقاط العالقة فيها، لا سيما مسألة المفقودين والموقوفين". كما سجل لحود ارتياحه"لتوصل المؤتمرين الى الإجماع على لبنانية مزارع شبعا، وهو ما أكده رئيس الجمهورية مراراً داخل لبنان وأمام المحافل الإقليمية والدولية، والتي كان آخرها في كلمة لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول الماضي، وأمام السلك الديبلوماسي والوفود اللبنانية والعربية والأجنبية. وبالتالي، فإن الرئيس لحود سيرعى كل تحرك تقوم به الحكومة اللبنانية لتثبيت لبنانية المزارع وفق الأصول المعتمدة". وأعربت هذه المصادر عن أملها في ان يتوصل المتحاورون الأسبوع المقبل الى"موقف إجماعي ايضاً حول موضوع سلاح المقاومة الوطنية ودورها، على نحو ينسجم مع القناعة اللبنانية باستمرار هذا السلاح ريثما يعود ما تبقى من الأرض اللبنانيةالمحتلة الى السيادة الوطنية الكاملة، ويتحقق السلام العادل والشامل والدائم الذي يضمن وحده الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها". أما بالنسبة الى موضوع رئاسة الجمهورية، فقد أكدت المصادر ان حله يكون"بزوال الأزمة التي افتعلها بعض الأطراف، لا سيما المشاركون منهم في مؤتمر الحوار، من خلال تعاطيهم الخاطئ مع موقع الرئاسة الأولى وشخص رئيس الجمهورية، طالما ان هذه المواقف التي اتخذت بالإجماع في مؤتمر الحوار الوطني هي نفسها المواقف التي نادى وينادي بها الرئيس لحود، ويعمل من اجل تحقيقها". واعتبرت المصادر البيان الذي صدر عن المؤتمرين"خير دليل على وحدة الرؤية والتوجه بينهم وبين رئيس الجمهورية، لا سيما ان مداولات اجتماعات مجلس النواب اكدت ما كان سبق للحود ان شدد عليه من ان الحوار وحده طريق الخلاص". وكان لحود تلقى عريضة موقعة من"أبناء شبعا وكفرشوبا وأهالي العرقوب"، أكدوا فيها لبنانية مزارع شبعا، وعدم التشكيك بذلك. وناشدوا لحود"ممارسة كل صلاحية أولاها لكم القانون لوضع حد للنقاش حول لبنانية المزارع، والاستمرار في تأكيد الموقف اللبناني الرسمي الذي عبرت وتعبر عنه الحكومات اللبنانية منذ سنة 1943، والمؤكد للبنانية المزارع من غير التباس"، مطالبين بپ"تحريك القضاء المختص لملاحقة كل لبناني يشكّك بلبنانية مزارع شبعا، واعتبار الأمر خيانة عظمى لانه يؤدي خدمة للعدو تسهل عليه استمراره في الاحتلال، إضافة إلى تحرير مزارع شبعا بكل الوسائل المتاحة، سياسياً وعسكرياً". وأكدت العريضة أن"دعم المقاومة واجب وطني".