اذا استهلكت بهارات الكاري مع الخضروات، خصوصاً تلك التي تنتمي الى عائلة القنبيط بروكولي، ملفوف، لفت فإن هذا قد يساعد، ليس فقط في الوقاية من سرطان البروستاتة، بل وحتى في علاجه أيضاً، ومن يدري فقد يكون هذا هو السبب الذي يجعل هذا السرطان أقل انتشاراً في بلاد المهاتما غاندي منه في بلاد العم سام. هذه النتيجة جاءت بعد تجربة على الفئران قام بها باحثون من جامعة روتجرز في ولاية نيوجرسي الأميركية، فعلى مدى شهر كامل حقنت الفئران 3 مرات أسبوعياً، إما بمركّب الكركوما المأخوذ من بهارات الكاري، أو بمركب الإيزوسيانات الموجود بغزارة في القنبيط وعائلته، أو الإثنين معاً أي الكركوما + ايزوسيانات. الفئران التي حقنت بخلايا ورمية عزلت من سرطان البروستاتة، وبعد اجراء التحريات الملائمة لاحظ الباحثون ان كلاً من الكركوما والايزوسيانات استطاع ان يوقف الخلايا السرطانية عند حدها ومنعها من النمو، وكان هذا الأثر أقوى وأشد عند الفئران التي أخذت المركبين في آن معاً. يجدر التنويه الى انها ليست المرة الأولى التي يلمح فيها العلماء الى أهمية بهارات الكاري، فقد سبق لباحثين من جامعة تكساس أن كشفوا ان الكركوما يملك خواص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة اضافة الى خواصه المضادة للسرطان.