أفاد مصرف الشامل، وهو مصرف تجاري واستثماري إسلامي في البحرين، عن إطلاق"مضاربة الشامل"في العقارات الصينية تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، وتعتبر أول استثمار إسلامي على الإطلاق في سوق العقارات الصينية. وسوف تستثمر أموال هذه المضاربة في شركة خوان هوانغ Xuan Huang China Realty Investment Fund Limited، وهي شركة"صندوق"تأسست بين مصرف الشامل و"سي آي تي آي سي"، من مجموعة شركات رئيسة مملوكة للحكومة الصينية. وستقوم شركة خوان هوانغ، بإنشاء استثمارات عالية الجودة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في مجال مشاريع تطوير الأراضي والعقارات السكنية والتجارية والصناعية. وقال الرئيس التنفيذي للشامل محمد حسين ل"الحياة":"إن المصرف قام بعمل مكثف لمعرفة مدى تأثير القيود والقوانين على الاستثمار الأجنبي في الصين، وخلص إلى سلامة عملية الاستثمار الراهنة، وبما يحفظ حقوق المساهمين". وأكد هذا الاستنتاج ممثل"سي آي تي آي سي"لو وِنغ يت، الذي قال إن الصين بدأت عملية إصلاح متدرجة ومدروسة منذ 1979 لحماية المستثمرين الأجانب، خصوصاً في ما يخص الضرائب. وأن تلك الترتيبات تحمي بالتحديد حق حصول المستثمر على رأسماله كاملاً. واعتبر"الشامل"مجموعة"سي آي تي آي سي"واحدة من بين أكبر الكيانات الاقتصادية المملوكة للدولة في الصين، بقيمة تزيد أصولها على 86 بليون دولار. وفي أيلول سبتمبر 2005 اتفقت"سي آي تي آي سي"و"دار المال الإسلامية القابضة"التي يتبع لها مصرف الشامل، على إقامة علاقات تعاون طويلة المدى، يطور خلالها عدد من الفرص الاستثمارية في السوق الصينية، وعلى ذلك تكون"مضاربة الشامل"في العقارات الصينية هي أول المشاريع المشتركة في إطار هذا التعاون. وقام رعاة الصندوق بالفعل بالمساهمة بنسبة 20 مليون دولار من إجمالي قيمة اكتتاب رأس مال شركة الصندوق، حيث استثمر مصرف الشامل ومجموعة"سي آي تي آي سي"12.5 مليون دولار و7.5 مليون دولار على التوالي. وقال حسين:"نحن نشعر بالثقة إزاء مناخ الاستثمار الواعد في السوق الصينية، كما يسرنا أن نعرض هذا الصندوق الرائد على المستثمرين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". ورأى رئيس الاستثمارات المصرفية في"الشامل"أحمد طيارة ان"مضاربة الشامل في العقارات الصينية تتيح فرصة مهمة لتنويع المحفظة الاستثمارية، في سوق تشهد نمواً سريعاً. ونحن على ثقة من أن موارد مجموعة"سي آي تي آي سي"ومعرفتها بالسوق الصينية مقرونة بخبرات"مصرف الشامل"، وتاريخه في تنفيذ المعاملات العقارية على مستوى العالم، ستتيح لنا إمكانات عملية في تحديد نوع الفرص المميزة التي من شأنها أن تدر معدلات عالية من العائد الذاتي، ترضي تطلعات المستثمرين من دول مجلس التعاون". ويتوقع المسؤولون في الشركة أن يدر الاستثمار في الصندوق معدل عائد ذاتي يبلغ نسبة 18 في المئة سنوياً خلال أربع سنوات هي المدة المقررة للصندوق، الذي سيبقى مطروحاً للاكتتاب حتى نهاية شباط فبراير 2006. بدوره، اعتبر رئيس الخدمات المصرفية الخاصة بپ"مصرف الشامل"عبدالحكيم المطوع"أن من شأن هذه المؤشرات مقرونة بالقوى المحركة الأخرى في سوق العقارات الصينية، مثل تحرير الاستثمارات وزيادة التوسع الحضري ونمو الطلب على المساكن والعقارات التجارية العالية الجودة، أن يوفر احتمالات قوية للنمو في كل شرائح قطاع العقارات التي يركز الصندوق على العمل فيها". وكان"مصرف الشامل"التابع لدار المال الإسلامية تأسس كمصرف إسلامي في البحرين عام 1982. وتأسست مجموعة"سي آي تي آي سي"الصينية عام 1979. وتعتبر نافذة تطل منها الصين في سياسة الانفتاح على العالم الخارجي. وقامت باستقطاب واستخدام رأس المال الأجنبي. وتشمل الأعمال الأساسية التي تقوم بها المجموعة مجالات الخدمات المالية والاستثمارات والصناعة والخدمات. وفي نهاية العام 2004، بلغ إجمالي قيمة أصول"سي آي تي آي سي"نحو86.99 بليون دولار، كما حققت أرباحاً صافية بلغت نحو 211 مليون دولار.