أعلن رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عن تخصيص عدد من المشاريع الصناعية في ابو ظبي، هي الآن"قيد الدرس وسيعلن عنها قريباً". وكان الشيخ حامد، الذي يرأس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة والشركة القابضة العامة في ابو ظبي، وقع على عقد إنشاء أكبر مجمع لإنتاج الحديد والصلب في دولة الإمارات العربية المتحدة مع شركة دانييلي الإيطالية، الذي تقدر كلفتها بأكثر من بليوني درهم وطاقته الانتاجية بنحو مليوني طن. وستتولى تقديم الخدمات الاستشارية الفنية للمشروع الشركة العالمية البريطانية اتكينز. ويقام المشروع في مدينة أبو ظبي الصناعية بمصفح على مساحة تبلغ 1.5 مليون متر مربع. كما سيقام رصيف شحن بحري استقبال المواد الخام مكورات أكسيد الحديد. وكشف الشيخ حامد رداً على سؤال لپ"الحياة"أن امارة أبوظبي"ستنشئ خمس مناطق صناعية متخصصة"، متوقعاً أن"تستقطب هذه المناطق نحو 20 بليون درهم من الاستثمارات الأجنبية 5.5 بليون دولار وبواقع 4 بلايين درهم لكل منطقة". وانتهت امارة أبو ظبي من اقامة منطقة صناعية متنوعة في منطقة المصفح 15 كيلو متراً من أبو ظبي، وبدأت انشاء المدينة الصناعية الثانية في المنطقة نفسها. وأعلنت عن انشاء منطقة صناعية ثالثة في مدينة العين وانشاء منطقة صناعية وميناء جديد في منطقة الرويس بكلفة ثمانية بلايين درهم. وأكد الشيخ حامد أن مجمع مصنع الإمارات للحديد والصلب"سيصبح بعد إنجازه خلال السنتين المقبلتين من أكبر المجمعات لإنتاج الحديد والصلب في المنطقة، وسيكون المصنع القائم الآن، وهو أحد مصانع الشركة القابضة العامة جزءاً من هذا المجمع". وأشار الى اضافة"خطين جديدين للدرفلة ومصنع متكامل لإنتاج الصلب مكوّن من وحدتين هما وحدة الإختزال المباشر ووحدة الصهر والصب المستمر، كمرحلة أولى لتغطية حاجات السوق من حديد التسليح الآخذة بالتزايد، نظراً الى النهضة العمرانية والتطور العمراني الذي تشهده الإمارات". وتوقع أن تصل الحاجات في السنوات المقبلة إلى اربعة ملايين طن، مقابل 2.5 مليون طن الآن، يحقق نمواً سنوياً نسبته 15 في المئة". ويشار الى ان الشركة القابضة العامة وهي مملوكة بالكامل من حكومة أبو ظبي، وتقوم بدور رئيس مع المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في تنفيذ إستراتيجية أبو ظبي غير النفطية، بتوفير مناطق اقتصادية متنوعة وصناعات متطورة تساهم في زيادة الدخل القومي، بما يمكنها من النهوض بالمزايا التنافسية القائمة الآن. ولفت المسؤول الاماراتي الى أن"الإجراءات الخاصة بالمرحلة الثانية من إكتمال هذا المشروع العملاق باتت في المراحل النهائية، وسيرسو المشروع على إحدى الشركات المتخصصة في مصانع مسطحات الحديد Flat Steel قريباً، وبطاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن". واشار الى ان المشروع"سيوفر مواد خاماً لصناعات الحديد التحتية والتحويلية التي تخدم قطاعات النفط والغاز والمنشآت البحرية والأنابيب، وصناعة مكونات السيارات والصناعات الأخرى التحتية للحديد، بهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية تزيد على أربعة ملايين طن سنوياً من الحديد". ويشار الى أن مصنع الإمارات للحديد والصلب الحالي، أنشئ عام 1998 لتلبية الطلب المتزايد في قطاع الإنشاءات على حديد التسليح العالي الجودة. وبدأ الإنتاج الفعلي للمصنع في مدينة أبو ظبي الصناعية بمساحة تقدر ب700 ألف متر مربع في تشرين الاول أكتوبر 2001. ويبلغ حجم الإنتاج السنوي 600 ألف طن من حديد التسليح طبقاً للمواصفات العالمية البريطانية والأميركية.