أكد ديبلوماسي عربي رفيع المستوى أمس ان اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق ستبحث اليوم في القاهرة الدعوة الى عقد مؤتمر اقليمي. وأضاف الديبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان وزراء خارجية الدول العربية العشر الاعضاء في اللجنة سيناقشون"خطة تحرك للتواصل العربي مع العراق ومساعدته على الخروج من أزمته الحالية". وتابع ان"هذه الخطة تتضمن عدداً من الخطوات منها الدعوة الى عقد مؤتمر اقليمي تحضره الدول المجاورة للعراق وبعض الاطراف الدولية النافذة للتشاور والتنسيق، ومنع التداخلات المتضاربة ليتسنى الابتعاد بالشعب العراقي عن الحرب الاهلية". ويتوافق هذا الاقتراح الذي سيناقشه الوزراء العرب مع التوصيات المتوقعة لمجموعة الدراسات التي كلفتها الادارة الاميركية بحث الخيارات الاستراتيجية للالتزام العسكري الاميركي في العراق. وأفادت الصحف الاميركية ان تقرير هذه المجموعة التي يرأسها وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر وسينشر غداً يتوقع ان يوصي بإجراء حوار مع سورية وايران يبدأ في اطار مؤتمر اقليمي حول العراق او بمؤتمر دولي حول قضايا المنطقة بما فيها النزاع العربي - الاسرائيلي. واعلن الرئيس العراقي جلال طالباني الاحد رفضه اقتراح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عقد مؤتمر دولي حول العراق، مؤيداً بذلك موقف رئيس"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم. لكن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اكد من جهته الاحد في القاهرة انه"اذا كان هذا المؤتمر لا يستهدف اعادة النظر في العملية السياسية فإن الحكومة العراقية يمكن ان ترحب به". وشدد على انه"اذا كان يستهدف إعادة العملية السياسية الى نقطة الصفر فانه مرفوض". وواصل التيار الصدري تعليق عضويته في البرلمان والحكومة على رغم الجهود والمساعي التي تبذلها الكتل البرلمانية وشخصيات حكومية مقربة من المالكي. وعلى رغم اعراب الحكومة وكتلتي"الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"عن تفاؤلها بعودة قريبة للصدريين، اكد عضو الكتلة الصدرية النائب قصي عبد الوهاب ل"الحياة"استمرار الكتلة في تعليق عضويتها وعدم حضور جلسة مجلس النواب اليوم،"ما لم تتم الاستجابة الى مطالب الكتلة الصدرية بجدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية". واشار عضو"الائتلاف"النائب عبد الكريم العنزي الى"فتح قنوات اتصال بين شخصيات في الائتلاف والكتلة الصدرية"، حرصت عبرها هذه الشخصيات على بيان"المنجزات الايجابية"التي حققتها زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى عمان ولقائه بالرئيس جورج بوش الاسبوع الماضي، ولفت الى ان"الزيارة حققت معظم الغايات التي يرجوها التيار الصدري كنقل الملف الامني الى الحكومة العراقية والاعداد لانسحاب القوات المتعددة الجنسية وتهيئة الارضية المناسبة لهذا الانسحاب في غضون سنة او اكثر".