أكد معاون رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" بلال نعيم لوكالة "فرانس برس" ان المؤسسات التابعة للحزب تتلقى تمويلاً من "المال الشرعي" الذي يقدمه المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي. واوضح "ان هذا المال هو جزء من المساهمات التي يقدمها كل الشيعة في العالم الى المرجع الاسلامي الخمس وهي مخصصة للمصلحة العامة وللمجموعات التي تعاني من مشاكل وظلم في العالم". وشدد نعيم على ان هذا المال "نظيف وطاهر كما يقول الامين العام ل "حزب الله" حسن نصر الله، لأن الذين يقدمونه لا يبتغون مكسباً سياسياً من ورائه، ولا ارتهان به لأحد في المقابل". ويدور جدل في لبنان حول مصادر اموال"حزب الله"منذ اعلن انه سيدفع تعويضات للمواطنين الذين تضررت منازلهم خلال حرب تموز يوليو الاسرائيلية. واشار نعيم الى ان الحزب سدد حتى الآن بين مساعدات وتعويضات "نحو300 مليون دولار"، وتوقع ان تصل قيمة التعويضات واعادة الاعمار التي اخذها على عاتقه الى 600 مليون دولار، اذا سددت الدولة الحصة المتوجبة عليها. وأوضح ان تنفيذ خطة اعادة الاعمار بدأ بعد الحرب انطلاقاً من دفع اموال للذين دمرت منازلهم تماماً لإيوائهم في مساكن يستأجرونها ويشترون أثاثاً لها، الى جانب العمل على رفع الانقاض، وبالنسبة الى الاضرار الجزئية، يتم دفع اموال للناس لأعمال الترميم، على ان يتولى الحزب ترميم المرافق المشتركة في الابنية. واعلن نعيم عن تأسيس"حزب الله"شركة"اعادة اعمار الضاحية"التي ستنطلق بعد ثلاثة اشهر، وستعمل على مشروع متكامل لاعادة اعمار الضاحية يشمل الابنية واضافة تحسينات مثل مواقف للسيارات تحت الارض وواجهات صخرية او رخامية. وتورد"فرانس برس"عرضاً للمؤسسات الخدماتية التي يملكها الحزب ومنها 14 مدرسة تحت اسم "مدارس المهدي" موزعة في عدد من المناطق اللبنانية، ومستشفيان، احدهما في البقاع وآخر في الجنوب، اضافة الى 36 مركزاً صحياً، تقدم الخدمات الطبية "شبه مجانية" من علاجات وأدوية ونشاطاته عبر اربع مؤسسات اعلامية، هي موقع"المقاومة"على الانترنت واسبوعية"الانتقاد"السياسية واذاعة"النور"وتلفزيون"المنار"، ومن النشاطات الاقتصادية، عمليات الارشاد الزراعي من خلال ثلاثة مراكز، اثنان في سهل البقاع الزراعي شرق وواحد في الجنوب، بالاضافة الى عمل مؤسسة"جهاد البناء"التي تقدم خدمات في مجال"التسليف الزراعي والبيطرة والتوعية والزراعات البديلة والبيئة والتصحر والتسويق الزراعي وتنظيم معارض للانتاج". ويقدم الحزب مساعدات مالية للعائلات المحتاجة وللمتزوجين حديثاً. اما"مؤسسة الشهيد"التي تعنى بعائلات الشهداء، فهي مؤسسة ايرانية غير تابعة تنظيمياً للحزب، بحسب ما يوضح المسؤول في"حزب الله". وكذلك الامر بالنسبة الى"مؤسسة الامداد"الامام الخميني الخيرية الاجتماعية. وكانت"مؤسسة المرضى والمعوقين"ايرانية ايضاً قبل ان تنتقل الى"حزب الله". وتعزز كل هذه المؤسسات والخدمات وغيرها من الجمعيات الكشفية والثقافية، الى جانب الترسانة العسكرية، الانطباع لدى شريحة من اللبنانيين، بان"حزب الله"يشكل دولة داخل الدولة. ويقول نعيم ان الهدف من كل هذا العمل"تلبية تكليف شرعي، ورسالة دينية وسياسية، واستقطاب الناس من اجل استنهاض الامة واصلاح البلد".