أكد حسن يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس ان اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق ستعقد اجتماعاً الاسبوع الاول من كانون الاول ديسمبر المقبل للبحث في تطور الوضع. فيما حذر وزير الخارجية المصري من أن العنف في العراق يهدد"أمن المنطقة بأسرها". وقال يوسف انه"تم الاتفاق على عقد الاجتماع خلال الاسبوع الأول من الشهر المقبل لكن المشاورات مستمرة لتحديد تاريخ بعينه". وتضم اللجنة الخاصة بالعراق وزراء خارجية عشر دول عربية بينها الدول المجاورة السعودية والكويت والاردن وسورية ومصر والجزائر. ودان موسى في بيان التفجيرات التي وقعت امس في مدينة الصدر ببغداد. وحذر من"التعاون مع الأعمال التى تستهدف تكريس الفرقة العراقية"، داعياً"الشعب العراقي بأطيافه ومكوناته كافة"الى"التصدي لأعمال العنف الطائفي وتفويت الفرصة امام هؤلاء الذين يستهدفون وحدة وأمن واستقرار العراق والمساس بمكونات مجتمعه". وطالب"القادة السياسيين والدينيين فى العراق بالعمل على تهدئة الأوضاع لتفادي الشر الذى يخترق العراق". وطالب"الزعماء العراقيين جميعاً بتحمل مسؤوليتهم الوطنية في مواجهة أزمة على وشك ان تعصف بالعراق كله، وبأن يضعوا وحدة العراق على قمة اعتباراتهم ويقفوا بصلابة امام اصابع التخريب والارهاب من أي زاوية أتت". الى ذلك، حذر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أمس من ان"انزلاق العراق الى الفوضى والاقتتال الداخلي"يمكن ان يؤدي الى تداعيات تهدد أمن واستقرار"المنطقة بأسرها". وأكد ابو الغيط في بيان صحافي"استنكاره الشديد لما تشهده الساحة العراقية من صدامات وأعمال عنف وخطف وقتل وتدمير وقصف متبادل للأحياء أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى". وأعرب عن"ثقته في تمسك الشعب العراقي بوحدته الوطنية وابتعاده عن كل ما يقود الى الفرقة والانقسام ونبذه لروح الطائفية والعصبية التي يحاول أعداء العراق بثها بين صفوف الشعب الواحد". ودعا"الأطراف الاقليمية الى الالتزام بما تم الاتفاق عليه في مختلف الاجتماعات التي عقدت من ضرورة احترام سيادة واستقلال العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بما يساعد العراق على الحفاظ على وحدة ترابه وسلامته الاقليمية". وحذر في هذا السياق من"انزلاق العراق الى حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي لن تتوقف آثارها داخل حدود العراق ولكن ستمتد تداعياتها الى المنطقة بأسرها وبما يؤثر على أمنها واستقرارها". على الصعيد ذاته، أبرق النائب سعد الحريري الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مستنكراً"جرائم التفجير في مدينة الصدر"وتمنى أن يتمكن العراقيون بدعم جهود المخلصين من قادة العراق العمل من أجل الاستقرار المنشود والأمان الذي يستحقه هذا البلد.