كشف وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد في مقابلة مع وكالة"داو جونز"، أنّ العراق هدر، إثر الاجتياح الأميركي، أكثر من بليوني دولار على قطاع الطاقة المدمر. پوأدين السامرائي في حكومة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي في الشهر الماضي بالفساد، وحكم عليه بالسجن عامين. أما نظيره الشلاش الذي أسندت إليه هذه الحقيبة في حكومة إبراهيم الجعفري، فأدين أيضاً بالفساد وحكم عليه غيابياً بالسجن 60 عاماً بعد هروبه من البلاد كما تردد. پوتابع وحيد على هامش اجتماع نظمته الوزارة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بغية تحديث قطاع الكهرباء في البلاد:"نتيجة لذلك، انتهى بنا الأمر مع قطاع كهربائي متدهور". وقال أنّ أعمال التخريب التي لحقت بمحطات الكهرباء والكابلات، ناهيك عن نقص الوقود، كلها تحرم البلاد أكثر من ألف ميغاوات. پوأوضح إنّ محطات الكهرباء العراقية تنتج حالياً نحو خمسة آلاف ميغاوات، في حين تحتاج البلاد إلى 9.5 ألف ميغاوات. پوفي العراق حالياً 126 محطة، هي مزيج من المحطات الحرارية والمائية والعاملة بالغاز. وتلبي الوحدات الحرارية البالغ عددها 32 نحو 74 في المئة من حاجة العراق للكهرباء، في حين لا تولد الوحدات المائية ال 28، إلاّ 19 في المئة من الكهرباء، مقارنة ب 7 في المئة للوحدات الغازية ال 66. پيذكر أنّ المحطات المتقادمة في العراق لم تولد الكهرباء إلاّ لساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم الواحد خلال الصيف الماضي في بغداد، حيث ترتفع الحرارة إلى 50 درجة مئوية. پإلى ذلك، حرمت العقوبات محطات الكهرباء من قطع الغيار، ما أجبر العمال على الاستعانة بالقطع الضرورية من آلات أخرى قاموا بتفكيكها. خطة لتطوير القطاع پوأفاد وحيد، أنّ وزارته وضعت خطة لتطوير قطاع الكهرباء، ، مشيراً إلى إن خطة الاعوام ال 15 التي تبنتها وزارته في العام 2006، تتطلب نحو 27 بليون دولار لإعادة تأهيل محطات الكهرباء الحالية، وبناء محطات جديدة. وترمي هذه الخطة إلى زيادة إنتاج الطاقة من خمسة آلاف إلى 24 ألف ميغاوات. پولهذه الغاية، وافقت وزارة المال على تخصيص ثمانية بلايين دولار منذ مطلع العام 2007 حتى العام 2010. غير أنّ هذا المبلغ لا يكفي لتحقيق مساعي الوزارة الرامية إلى توفير عشرة آلاف ميغاوات لتغطية احتياجات البلاد من الكهرباء. وأشار الى ان البلاد"تواجه نقصاً ب1.1 بليون دولار، نأمل في أن توفره الدول المانحة، والاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع الطاقة".پويتوقع أن يُنفق التمويل الذي جُمع من مانحين مختلفين والبالغ عشرة بلايين دولار، على إعادة بناء قطاع الكهرباء خلال السنوات القليلة المقبلة، بحسب ما أفاد به سابقاً مسؤولون في القطاع الكهربائي. پوكشف وحيد أنّ وفداً عراقياً من وزارة الكهرباء، يجري مفاوضات حالياً في عمّان، مع شركات عالمية بشأن ستة مشاريع كهربائية، من المفترض تنفيذها في العام 2007. پونقلت صحيفة محلية الشهر الماضي عن وحيد قوله، إن وزارته تترقب موافقة مجلس النواب العراقي على عقد أبرمته مع شركة صينية، لبناء محطة كهربائية تصل طاقتها إلى 1300 ميغاوات في مدينة قوت الواقعة جنوببغداد. ويُقدر هذا العقد ب 722 مليون دولار. اغتيال 80 موظف في الطاقة پوعن الوضع الأمني المتردي في العراق، أشار وحيد إلى أن 80 شخصاً ممن يعملون في قطاع الكهرباء لقوا حتفهم على أيدي المتمردين في الأيام الأربعين الماضية، كما دُمر عدد هائل من أجهزة الصيانة. وأضاف أنّ 12 خط أنابيب تقريباً دّمرت بالكامل يستحيل تصليحها، وهي خطوط تنقل الوقود من المصافي العراقية إلى المحطات الكهربائية الكائنة في شمال بغداد.