تحوّل افتتاح دورة"شوقي ولامارتين"التي تعقدها مؤسسة البابطين، في مقرپ"يونيسكو"في باريس لقاء ثقافياً وحواراً بين الشرق والغرب من خلال مشاركة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، رئيس المؤسسة الدولية لحوار الحضارات، وممثل البابا بينيدكتوس السادس عشر المونسنيور فرانسيسكو فولو، إضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمدير العام لپ"يونيسكو"كوتشيرو ماتسورا، ووزير الثقافة الفرنسي رينو دو نديو فابر، ممثلاً الرئيس الفرنسي جاك شيراك، راعي الدورة. وكان افتتح الدورة رئيس مؤسسة البابطين عبدالعزيز سعود البابطين، مرحّباً بالمشاركين والحاضرين ومركزاً على ابعاد الدورة العاشرة للمؤسسة التي تجمع بين الشاعر احمد شوقي والشاعر الفرنسي ألفونس دو لامارتين. وتلا الشيخ ابراهيم دعيج الصباح رسالة الديوان الأميري الكويتي وقرأ وزير التربية والتعليم الكويتي عادل الطبطبائي كلمة الشيخ ناصر محمد الأحمد الجابر الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وألقت كلمة الفائزين بجوائز الدورة الشاعرة سعاد الصباح، وقدّمت قيمة الجائزة التكريمية التي فازت بها الى مؤسسة الأطفال المعوقين في الكويت وهي تناهز خمسين ألف دولار. وتناول المتحدثون في الافتتاح قضايا الحوار بين الأديان والحضارات معتبرين ان العلاقة بين الشرق والغرب تحتاج الى اعادة قراءة. ورأى عمرو موسى ان العلاقة المضطربة بين الحضارات تبلورت في المرحلة الراهنة في علاقة مضطربة بين الغرب وما يمثله ويستند إليه، والإسلام وما يمثله ويهتم به. ودعا موسى ان تطرح مسألة الحوار بين الحضارات برمتها على مجلس الأمن وإلى عقد المجلس بقرار منپ"يونيسكو"وبطلب منه في دورة عنوانها:"حالة العلاقة بين الحضارات في عالم مضطرب وتأثيرها على الاستقرار العالمي وتهديدها للأمن والسلم الدوليين". واللافت ان الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي الذي يجيد العربية شاء ان يتحدث بالإيرانية.