دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أمس الجمعية العامة للامم المتحدة التي تنعقد هذا الشهر الى اتخاذ"موقف حازم"من الارهاب وإلى تبني مقترح المملكة العربية السعودية اقامة مركز دولي لمكافحة هذه الآفة. ونقلت"وكالة الانباء السعودية"عن الفيصل قوله:"ان التحدي الأكبر الذي يواجه هذه القمة العالمية، يتمثل في ظاهرة الإرهاب الذي عانت وتعاني منها الكثير من دول وشعوب العالم، وأضحت تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتقف عائقاً أمام تحقيق التنمية الدولية، بل الجهود الرامية إلى حل النزاعات الدولية في مختلف بقاع العالم وساحاته". وأضاف:"إن الدورة المقبلة للجمعية العامة مطالبة باتخاذ موقف قوي وحازم من هذه القضية، لمحاربتها واجتثاثها من جذورها". وفي هذا الصدد، أشار وزير الخارجية إلى المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي استضافته المملكة في الخامس من شباط فبراير الماضي، بمشاركة 45 دولة على مستوى الخبراء والمتخصصين، إضافة إلى ثماني منظمات إقليمية ودولية بما فيها الأممالمتحدة. واضاف:"ان النجاح الذي حققه المؤتمر، والتوصيات المهمة التي خرج بها، ومقترح إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، تشجع على الاستمرار في هذا الجهد، وتشكل الآلية المناسبة لبحث الموضوع في الاجتماع المقبل للجمعية العامة، خصوصاً أن التوصيات ومقترح إنشاء المركز حظيا باهتمام عالمي واسع، وتبنتهما العديد من الإعلانات الدولية مثل القمة العربية، والقمة العربية - اللاتينية، ووزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي". وزاد:"انه على ضوء هذا الاهتمام العالمي تقدمت المملكة العربية السعودية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وحكومات الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، بمقترح استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني إعلان الرياض الصادر عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، والتوصيات الصادرة عنه، خصوصاً المقترح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب... واقترحت المملكة أن يتم تشكيل فريق عمل من مختصين من لجنة مكافحة الإرهاب، ومن الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، لدراسة التوصيات ومقترح إنشاء المركز، ووضع الخطوات التطبيقية لها وتقديمها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والستين العام المقبل". وقال وزير الخارجية:"ان من شأن صدور هذا القرار تعزيز الجهود الدولية الجارية لمكافحة الإرهاب، ودعم الهيئات والهياكل الدولية القائمة لهذا الغرض، مثل لجنة الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، والانتربول، والمراكز الإقليمية، حيث سيعمل المركز الدولي المقترح لمكافحة الإرهاب على زيادة فعالية هذه الآليات، وذلك من خلال تطوير تبادل المعلومات بين المراكز الوطنية والإقليمية المختصة بين الدول، وتعقب واعتراض تحركات الإرهابيين وتنظيماتهم، وتبادل التقنيات الضرورية وبرامج مكافحة الإرهاب بين الدول، ومواجهة العمليات الإرهابية والوقاية منها، وذلك فضلاً عن أن المركز الدولي المقترح لمكافحة الإرهاب يهدف إلى التعمق في جذور هذه الظاهرة ومعالجتها فكرياً، من خلال تعزيز التعاون في مجال توعية التربويين والإعلاميين بالفكر المحرض على الإرهاب".