سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إكمال طباعة 5 ملايين نسخة لتوزيعها مع البطاقة التموينية ... ومفوضية الانتخابات تعاني عجزاً مالياً . الحكيم : المشاركة في الاستفتاء على الدستور واجب شرعي وصفعة للإرهابيين
اعتبر رئيس"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"عبد العزيز الحكيم مشاركة الشعب العراقي في الاستفتاء على الدستور المقرر في 15 تشرين الاول اكتوبر المقبل،"واجباً شرعياً وصفعة جديدة للارهابيين"، فيما اعلنت لجنة صوغ الدستور اكتمال طبع مسودته لتوزيعها خلال اليومين المقبلين على العراقيين عبر البطاقة التموينية، وكشفت المفوضية العليا للانتخابات انها تواجه"مشاكل مالية". دعا رئيس"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"عبد العزيز الحكيم الشعب العراقي الى تأييد الدستور في الاستفتاء المقرر منتصف الشهر المقبل، 15 تشرين الاول اكتوبر المقبل، ونقلت وكالة"فرانس برس"عنه في كلمة القاها في مهرجان في ذكرى الانتفاضة الشيعية عام 1991 في بغداد:"اليوم وصلنا الى اتمام المسودة وستطرح على الشعب العراقي للتصويت على الدستور بنعم او لا". واتهم"الجماعات الارهابية وأزلام النظام الصدامي واعداء اهل البيت الشيعة"بأنهم"يريدون ان يوقفوا هذه العملية وبالتالي ان يمنعوا الناس من التصويت بنعم". واضاف الحكيم"يجب علينا، حسب الرأي الذي بيّنه المراجع العظام، ان نذهب الى الصناديق ونقول نعم وننجح الدستور من اجل المضي قدما في بناء العراق الجديد". واعتبر الحكيم"ان المشاركة في الاستفتاء على الدستور واجب شرعي ... علينا جميعاً ان نذهب ونقول نعم للدستور". واضاف"سنوجه صفعة جديدة للارهابيين في العراق وخارجه عندما نذهب الى صناديق الاقتراع ونصوت على المسودة"، وتابع"ثم يجب ان نتهيأ للانتخابات القادمة وبالتالي ان نستعد من الآن وان نحدد الافراد الصالحين في كل محافظاتالعراق من اجل ان ننتخبهم". وانتقد الحكيم موقف بعض الدول العربية من الدستور العراقي وقال:"من المؤسف ان بعض الدول يقف من حيث يشعر او لا يشعر الى جانب الى هذه الجماعات الارهابية بدلا من الوقوف الى جانب الشعب العراقي". واضاف"وقفتم الى جانب صدام وعملتم في خط المواجهة للشعب العراقي واليوم تتباكون على هذا الشعب وتريدون ان توقفوا هذه المسيرة المضرجة بالدماء". واكد ان"الشعب العراقي سيشخص من الذين قتلوه ومن الذين وقفوا الى جانبه، وسيتخذ موقفاً في الوقت المناسب من كل دولة من دول الجوار ومن كل دول العالم تلك التي وقفت الى جانبه والتي وقفت ضده". اما رئيس اللجنة الدستورية همام حمودي فدعا العرب السنة"الى الاهتمام بمصالحهم وان لا يكونوا اصواتاً لغيرهم لان الدول العربية تهتم بمصالحها اكثر من اهتمامها بمصالح الشعب العراقي". واضاف"ادعوهم لان يكونوا مع الدستور ويساهموا في وضع قوانين البلاد خدمة لمستقبل العراق ومستقبلهم لان ابتعادهم عن الدستور ليس في صالحهم". وقال ان"الدستور سيعطيهم الحرية الكاملة في ادارة مناطقهم بأنفسهم وبالتالي ضمان مصالحهم". أما امين سر"منظمة بدر"الجناح العسكري ل"المجلس الاعلى"هادي العامري فدعا الى"شد العزم استعداداً للمشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور"واعتبرها"الرد العملي على تصريحات الزرقاوي ومن يسانده". واكد"ستكون عملية التصويت بنعم على مسودة الدستور الصفعة الموجعة للارهابيين". في غضون ذلك، قال مقرر اللجنة الدستورية بهاء الاعرجي ل"الحياة"ان المكتب التابع لممثلية الأممالمتحدة في العراق أكمل طبع خمسة ملايين نسخة من مسودة الدستور ستسلم الى وزارة التجارة العراقية لتوزيعها على العراقيين مع الحصة التموينية الشهرية، مشيراً الى حملة للتعريف بالدستور عبر عقد مؤتمرات وندوات تثقيفية في كل المحافظات لشرح بنوده. واكد ان اللجنة الدستورية التي تنتهي مهمتها بانتهاء الاستفتاء على الدستور تعمل على استغلال الوقت المتبقي للترويج لمسودته معتبراً ان المدة المتاحة كافية لهذا الغرض. ولفت علي الدباغ، العضو في"الائتلاف العراقي الموحد"، الى انه"لا يمكن اجراء تغييرات جوهرية على المبادئ الاساسية للدستور"في ظل الدعوات السنية لاجراء تعديلات على بعض بنوده مثل هوية العراق والفيديرالية وتقسيم الثروات ودور المرجعية. إلى ذلك اكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عز الدين المحمدي ل"الحياة"ان المفوضية تواجه مشاكل مالية بسبب امتناع الحكومة عن صرف المبالغ الكافية لتغطية نفقات عملها، مشيراً الى ان عدد المراقبين ووكلاء الكيانات السياسية المعتمدين لدى المفوضية لمراقبة الاستفتاء والانتخابات وصل الى 65 الف مراقب ووكيل. وأوضح ان المفوضية وضعت موازنة قدرها 320 مليون دولار لم تقدم الحكومة العراقية منها سوى 100 مليون دولار فقط"ما احدث ارباكاً في عملنا واضطرنا الى اللجوء الى الدول المانحة ومطالبتها بتسديد المبالغ المالية المترتبة عليها لعدد من عقود المفوضية مع شركات خارج العراق". واشار عضو المفوضية حسين الهنداوي الى موافقة المفوضية على مراقبة فريق يتألف من 100 شخص من الادباء والفنانين العراقيين عملية الاستفتاء والانتخابات المقبلة يوزعون على مراكز الانتخابات في بغداد وعدد من المحافظات. وذكر محمد البدري القيادي في"الحزب الوطني الكردستاني"ل"الحياة"بزعامة مسعود بارزاني ان"المسودة طبعت باللغات الكردية والتركمانية والسريانية لتسهيل قراءتها من ابناء الاقليم الكردي".