اجتمع مسؤولون بارزون من الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية مع نواب البرلمان الكوري الجنوبي في لقاء غير مسبوق أمس، لكنهم تفادوا الحديث عن سعي بيونغيانغ إلى امتلاك الأسلحة النووية والجهود الدولية لإيقافها. والتقى كيم كي نام وهو أيضاً نائب رئيس الهيئة الشمالية التي تشرف على العلاقات مع الجنوب مع رئيس البرلمان الكوري الجنوبي وزعماء الكتل النيابية. وقال رئيس البرلمان كيم ون كي إن قضايا الشؤون الدولية تعوق تعزيز العلاقات مع الشمال. وقال للوفد الزائر من كوريا الشمالية:"في هذا الإطار، المحادثات السداسية مهمة. لذا هيا نعمل سوياً". وشكر كيم كي نام كوريا الجنوبية على الترحيب، لكنه لم يشر إلى الأزمة النووية. ولم يكن بقية أعضاء الوفد الذين التقوا نواب الجنوب مستعدين لمناقشة الأمر على رغم استخدام نواب أحزاب الشمال المحافظين والليبراليين كلمات قوية في حضهم الشمال على التخلي عن طموحاته النووية. وقال عضو الحزب القومي الكبير المحافظ ون هي ريونغ:"نتفهم متاعب الشمال، ولكن من ناحية أخرى نحن في الجنوب لا يمكن أن نقبل امتلاكه اسلحة نووية". ومن المقرر أن يلتقي أعضاء الوفد الكوري الشمالي الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي بونغ الذي التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل في بيونغيانغ عام 2000 في القمة الأولى والوحيدة لزعيمي شبه الجزيرة الكورية المقسمة. ويرقد الرئيس السابق في المستشفى لإصابته بالتهاب رئوي. وقال مسؤول جنوبي ان الزيارة"مقتصرة على مجموعة صغيرة". وقالت وكالة انبا يونهاب الكورية الجنوبية في تقرير بلا مصدر، إن كيم جونغ إيل هو من أمر بها. ويزور الوفد الشمالي المكون من 182 عضواً كوريا الجنوبية لحضور الاحتفالات المشتركة بالذكرى الستين لانتهاء الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية. ومن المقرر أن يلتقي أعضاء من الوفد الذي وصل يوم الأحد، الرئيس الجنوبي روه مو هيون قبل عودتهم الى بيونغيانغ اليوم الأربعاء. وتأتي اللقاءات خلال فترة توقف المحادثات السداسية التي تهدف إلى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي، في مقابل ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية. وكان مسؤولون من كوريا الجنوبية اعربوا عن املهم في أن تتمكن أطراف المحادثات من تضييق الخلافات قبل استئنافها في العاصمة الصينية بكين في الأسبوع الذي يبدأ في 29 الجاري. وتشترك في المحادثات الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة. وذكر مسؤولون انه سبق لنواب كوريا الجنوبية الالتقاء بنواب الشمال في بيونغيانغ، ولكن لم يسبق لوفد من كوريا الشمالية الالتقاء مع نواب الجنوب في برلمان سيول. وما زالت الكوريتان رسمياً، في حال حرب وإن أنهت الهدنة المعارك بينهما عام 1953. لكن البلدين أقاما علاقات آخذة في التحسن باستمرار منذ التقاء زعيميهما قبل خمس سنوات.