أكدت مصادر قريبة الى الرئيس العراقي جلال طالباني انه يعد للقاء يشارك فيه اميركيون وممثلون عن الجماعات المسلحة في السليمانية، فيما طالب الزعيم السني عدنان الدليمي الحكومة والقوات الاميركية بوقف عملياتها في الانبار، مشدداً على ان"المقاومة مستعدة لوقف العنف خلال الانتخابات". وقالت المصادر ان الجهود المبذولة لاستئناف الحوار مع الجماعات المسلحة توصلت إلى مبادئ أولية. ويجري درس بعض الضمانات التي طالبت بها للمشاركة في الحوار. واشارت الى ان طالباني أرسل إشارات عدة الى استعداده للحوار مع المسلحين العراقيين اذا وافقوا على تأييد العملية السياسية، لافتة إلى ان لقاءه ممثلين عنهم قد يتم في غضون أيام، أي بعد عودته من مكةالمكرمة، حيث يحضر المؤتمر الاسلامي. في غضون ذلك أكد الدليمي ان"محافظة الانبار لا يسيطر عليها الارهابيون، بل المقاومة العراقية". وأضاف انها"مستعدة لوقف العنف خلال الانتخابات اذا تعهدت الحكومة والقوات الاميركية وقف العمليات العسكرية". وكان قريبون الى الفصائل المسلحة العراقية تحدثوا عن جهود جديدة لاستئناف الحوار المتوقف مع ممثلين عن وزارة الدفاع الاميركية عبر وجهاء عشائر ورجال دين، بعدما توقف الحوار اثر تصريحات الرئيس جورج بوش التي استبعد فيها وضع جدول زمني للانسحاب من العراق وشروع القوات الاميركية بعمليات واسعة. ولاحظت هذه المصادر ان تغيرات عدة حصلت على خريطة العمل المسلح خلال 2005 لمصلحة فصائل المقاومة الوطنية التي رفضت استهداف المدنيين والطروحات"التكفيرية"، مؤكدة ان تلك التغيرات زادت التأييد لمنهج"المقاومة الوطنية"بعدما تصاعد نفوذ جماعات مسلحة أخرى، خصوصا جماعتي الزرقاوي و"أنصار الاسلام". وتحدثت، في اطار هذه التغيرات، عن ان اكثر من 50 فصيلاً مسلحاً يتقدمها"الجيش الاسلامي"و"كتائب ثورة العشرين"و"جيش المجاهدين"و"مجاهدي القوات المسلحة"التي يقودها ضباط من الجيش السابق، اتفقت على توحيد صفوفها وستعلن قريباً"جبهة المقاومة العراقية"التي تضم كل تلك الفصائل وتتبنى طروحات سياسية وعسكرية موحدة. ويقود هذه الجبهة"مجلس شورى"، يضم ضباطا سابقين ورجال دين وزعماء عشائر، على ان يكون من مهمات هذا المجلس التدقيق في الطروحات السياسية والعمليات العسكرية وعدم السماح بالعمليات التي تودي بحياة مدنيين أبرياء، بالاضافة إلى اتخاذ مواقف محددة من الطروحات السياسية العامة ودعاوى الحوار"لطرد المحتلين".