قبل أسبوع من بدء الحملات الدعائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من ايلول سبتمبر المقبل ارتفعت وتيرة الصدامات بين قوى المعارضة والحزب الوطني الحاكم. وأعلن حزب التجمع حملة سيتبناها للعمل على عدم التمديد للرئيس حسني مبارك، وأكد مقاطعته الانتخابات، كما اتخذ حزب العمل المعارض اسلامي التوجه والذي يخوض صراعاً قضائياً لإلغاء قرار اصدرته لجنة شؤون الاحزاب بتجميد نشاطه الموقف نفسه. وتبرأ الحزب من تصريحات نُسبت الى رئيسه المهندس ابراهيم شكري أيد فيها ترشيح مبارك واصدر الحزب بياناً أكد فيه مقاطعته الشاملة انتخابات الرئاسة"ترشيحاً وتصويتاً"، ورفضه القاطع للتمديد للرئيس مبارك لدورة خامسة"ليس لاعتبارات ديموقراطية فحسب ولكن استناداً الى الخلاف الجذري مع السياسات الخارجية والداخلية التي يمثلها". وقال البيان"إن شكري توقف منذ فترة عن النشاط السياسي لأسباب صحية". وتحسم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الخميس الجدل الصاخب بين المترشحين باعلانها رسمياً الاسماء التي ستخوض المعركة الانتخابية وسيصدر قرار نهائي لا يمكن الطعن فيه امام اي جهة قضائية للائحة المرشحين. ولن تخرج أي مفاجآت على الاسماء التي اعلنتها قبل ثلاثة ايام باستبعاد الاسماء العشرين المرشحين عن سبعة احزاب سياسية. وبذلك ستنحصر المنافسة بين مبارك، باعتباره رئيس الحزب الوطني، ومنافسيه التسعة وهم: رئيس حزب الوفد الدكتور نعمان جمعة، ورئيس حزب الغد الدكتور أيمن نور، ورئيس حزب التكافل الاجتماعي الدكتور اسامة شلتوت، ورئيس الحزب الدستوري المستشار ممدوح قناوي، ورئيس حزب الأمة الشيخ احمد الصباحي، ورئيس حزب الوفاق القومي رفعت العجرودي، ورئيس حزب مصر 2000 فوزي غزال، ورئيس حزب الاتحادي ابراهيم ترك، ورئيس حزب مصر العربي الاشتراكي وحيد الاقصري. وتقدم المحامي طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل انور السادات والمرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة امس تظلماً الى اللجنة المشرفة على الانتخابات التي كانت استبعدت كل مرشحي الاحزاب المتنازع على المواقع القيادية فيها، ذكر فيه ان صفته الحزبية كعضو في حزب الأحرار مؤكدة قبل العاشر من ايار مايو 2005 وانه كان يشغل وكيل الحزب وأمين لجنة الدعوة والفكر وعضو الامانة العامة في الحزب منذ العام 1997. وكان طلعت السادات ذهب الى مقر اللجنة في سيارة سوداء تخص عمه الرئيس الراحل انور السادات تحمل لوحة رقم 10956 ملاكي اسكندرية، وارتدى حُلَّة بيضاء ثبت فيها دبوس فيه صورة للرئيس الراحل. وأحاط أنصاره بالسيارة وهم في حافلات تأييد له. وفجَّر طلعت السادات مفاجأة عندما اعلن انه في حال رفض قبول تظلمه او استبعاده من الترشيح فإنه سيتقدم باستقالته فوراً من مجلس الشعب البرلمان وسيعلن تأييد ترشيح رئيس حزب الغد الدكتور ايمن نور. وقال:"سأقوم بتقليد ايمن نور وسام نجمة سيناء الذي حصل عليه الشهيد عاطف السادات الذي يعتبر اول شهيد في حرب تشرين الاول اكتوبر 1973". إلى ذلك عقد المكتب السياسي لحزب التجمع اليساري اجتماعاً امس برئاسة الدكتور رفعت السعيد قرر في نهايته"ان يخوض الحزب بكل مستوياته وتشكيلاته معركة سياسية جماهيرية ضد ترشيح الرئيس مبارك وضد سياسات الحكم وممارساته خلال 24 عاماً، وان يسعى الى التنسيق مع كل الاحزاب والقوى السياسية الديموقراطية في هذا الاتجاه، وأن يفرض في هذه المعركة ممارسة كل اساليب العمل الجماهيري بما في ذلك عقد المؤتمرات وتنظيم المسيرات وتوزيع البيانات".