أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي خلال زيارة قام بها الجمعة لغرب السودان، دعماً مالياً متزايداً الى الاتحاد الافريقي في التزامه تسوية النزاع في دارفور. وفي اليوم الثاني من جولته الافريقية، اعلن دوست - بلازي في نيالا، كبرى مدن جنوب دارفور، مساعدة اضافية تبلغ 3.5 مليون يورو لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في هذه المنطقة التي تمزقها حرب أهلية منذ شباط فبراير 2003. وقدمت فرنسا الى دارفور ثمانين مليون يورو عن طريق الاتحاد الافريقي. وقدم الجنرال الفرنسي مارك ديلوني الذي يعمل في"الوحدة الاستشارية"الأوروبية التي تعمل في اطار قوة الاتحاد الافريقي، تقريراً الى وزير الخارجية الفرنسي حول"الوضع غير الآمن"الذي ما زال سائداً في دارفور خصوصاً بسبب"انتشار قطاع الطرق على نطاق واسع جداً". وقال الوزير الفرنسي في زيارة الى مقر قيادة بعثة الاتحاد الافريقي في نيالا ان"الشهور المقبلة ستكون مهمة لنرى ما اذا كانت القوات الاضافية المنتظرة للبعثة ستتمكن من الحد من غياب الأمن وتحسين الوضع السياسي". وعبّر سفير الاتحاد الافريقي في دارفور جان باتيست ناتاماه بوركينا فاسو عن امله في زيادة عديد قوات الاتحاد الافريقي في دارفور من اربعة آلاف جندي حالياً الى سبعة آلاف قبل نهاية آب اغسطس المقبل. واضاف ان بعثة الاتحاد الافريقي التي يفترض ان يدعمها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي - لكن وصول مساعداتهما يطول في بعض الاحيان -"تفتقر الى الموارد". وبعد ذلك زار دوست - بلازي مخيم قالما قرب نيالا، وهو اكبر مخيمات اللاجئين حالياً في العالم. ويضم هذا المخيم الذي يمتد 13 كيلومتراً، اكثر من مئة الف شخص.