أظهرت أحدث إحصاءات"فيزا إنترناشيونال"أن نمو الاستخدام اليومي لبطاقات الدفع الخصم والائتمان في دول مجلس التعاون الخليجي مستمر بمعدلات كبيرة، بلغت 30 في المئة خلال السنة المنتهية في 31 آذار مارس الماضي مقارنة مع الفترة المقابلة من العام السابق. وقد ارتفع عدد عمليات الشراء بواسطة بطاقات الخصم والائتمان في هذه المنطقة خلال تلك الفترة إلى 730 ألف عملية يومياً، أي ما يعادل ثماني عمليات في الثانية الواحدة. وأكدت فيزا أن هذا الاتجاه سيواصل صعوده، وأنه سيدعم النمو الاقتصادي في المنطقة، خصوصاً أن المدفوعات الإلكترونية تتسم بكفاءة أكبر بالنسبة لاقتصادات الدول قياساً بالتعاملات النقدية. وقد بلغ حجم الإنفاق الاستهلاكي بواسطة البطاقات في دول المجلس 10.5 بليون دولار خلال السنة المنتهية في آذار الماضي، أي بزيادة 32 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق. واستأثر حاملو البطاقات السعوديون بأكثر من ثلث هذه التعاملات، ليواصلوا بذلك صدارتهم للمنطقة من حيث استخدام البطاقات لتسديد قيمة مشترياتهم. وقال مدير عام فيزا إنترناشيونال الشرق الأوسط كمران صديقي:"في الوقت الذي تتواصل فيه زيادة حجم وقيمة مدفوعات البطاقات، فإن الأمر اللافت حقاً هو أن المشتريات اليومية الصغيرة تشكل معظم عمليات الشراء التي ينجزها حاملو البطاقات في دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف:"يقبل المستهلكون بشكل متزايد على استخدام بطاقات الدفع كبديل آمن للنقد يتسم بالمرونة وسهولة الاستخدام. وهذه مؤشرات إيجابية على أن السوق الإقليمية بدأت تنضج وتكتسب المزيد من القدرة على دعم النمو الاقتصادي الإجمالي". وأوضح صديقي أن بطاقات الدفع بدأت تحل في أسواق مثل الإمارات مكان النقد، حيث تبين أن عدد عمليات الشراء بواسطة البطاقات في دولة الإمارات تجاوز بكثير عدد عمليات السحب من الصراف الآلي. وتابع قائلاً:"يلعب التطور التقني والابتكار دوراً مهماً في تسهيل عملية التحول إلى اقتصاد خال من التعاملات النقدية. وقد ركزت البنوك الأعضاء في شبكة فيزا على طرح منتجات وتقنيات متطورة في منطقة الشرق الأوسط، مثل البطاقات الصغيرة، وحلول تحويل الأموال، والبطاقات الذكية متعددة الوظائف، وبرامج مكافأة ولاء العملاء، وذلك لمواكبة الطلب المتنامي على بدائل الدفع الآمنة سهلة الاستخدام". ولمح صديقي الى توجه كبير بالتحول الجماعي نحو استخدام التقنيات الذكية التي من شأنها إرساء معايير جديدة كلياً في ما يتعلق بحماية أمن البطاقات وتعزيز ولاء العملاء. ومن المنتظر أن تقبل أعداد متزايدة من البنوك الأعضاء في شبكة فيزا خلال العام الحالي على اعتماد البطاقات الذكية، مستبقين بذلك آخر موعد حدده ميثاق"يوروباي ماستركارد فيزا"، وهو مطلع 2006.