يتوجه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم إلى طرابلس في زيارة عمل سريعة بتكليف من مجلس الوزراء، للبحث في «دعم المجلس الوطني الانتقالي في كل المجالات التي يحتاجها». إلى ذلك، انتقد ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي لدى الجامعة العربية ومصر عبدالمنعم الهوني «حملات شرسة» قال إن المجلس يتعرض لها. ودعا إلى مليونية في طرابلس غداً تأييداً للمجلس. وقال في مؤتمر صحافي أمس إن «ليبيا تحتاج في الوقت الراهن إلى استمرار حشد التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي ومكتبه التنفيذي ضد من يحاولون التقليل من شأن المجلس أو مطالبة أعضائه بالاستقالة في هذه المرحلة الحرجة الحساسة الخطيرة للغاية». وأشار إلى أن «المجلس الوطني ومكتبه التنفيذي يتعرضان لحملة إعلامية وسياسية شرسة تستوجب على كل طوائف الشعب الليبي أن تعبر عن استمرار تأييدها للمجلس بهدف تمكينه من أداء مهمته في قيادة ليبيا خلال المرحلة الانتقالية ما بعد سقوط نظام العقيد المخلوع الفار معمر القذافي»، في ما بدا رداً على انتقادات حادة وجهها إسلاميون إلى المجلس. وشدد الهوني على أن «مهمة المجلس تنتهي بتسليم السلطة إلى من يختاره الشعب الليبي عبر صناديق الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أجواء من الشفافية الكاملة والنزاهة لإتاحة الفرصة لكل المواطنين الليبيين للتعبير عن آرائهم بحرية واختيار من يمثلهم في البرلمان أو من يتولى رئاسة البلاد في المرحلة المقبلة، ولا يهم من أي تيار أو جماعة سياسية، فكلنا ليبيون». ولفت إلى أن «الثورة قام بها الشعب الليبي من مختلف التيارات الوطنية والسياسية وحتى من بعض عناصر نظام القذافي عبر رفض الامتثال لتعليماته أو تنفيذ سياسته لقمع المتظاهرين». وأكد أن «ليبيا أكثر ما تكون في هذه المرحلة حاجة إلى التكاتف الوطني والتعاضد والوقوف خلف المجلس الانتقالي ومكتبه التنفيذي». وحذر من أن «اللعبة السياسية يجب ألا تبدأ قبل انتهاء المرحلة الانتقالية واستكمال عملية إسقاط نظام القذافي وتحرير ليبيا بالكامل». وأكد أنه «ضد مبدأ التخوين والإقصاء لأي تيار سياسي أو وطني في البلاد»، منبهاً إلى «المخاطر التي تنطوي عليها عملية الإقصاء والفرز التي تقوم بها بعض التيارات والجماعات السياسية في ليبيا في هذه المرحلة».