تشهد خشبة المسرح القومي حالياً نشاطاً ملحوظاً. وفي حين يعرض عدد من المسرحيات ويتم تصويرها، تجرى البروفات لعدد آخر منها، يقدم طوال الموسم الشتوي. ومن الأعمال التي تعرض حالياً على خشبة المسرح القومي"الأميرة والصعلوك"من تأليف ألفريد فرج وإخراج وبطولة نور الشريف ومنال سلامة. ومن ناحية ثانية، تجرى بروفات مسرحية"أهلاً يا بكوات"لحسين فهمي وعزت العلايلي وإخراج عصام السيد. ويبدأ عرضها في 15 من الشهر المقبل. وكانت المسرحية قدمت قبل 16 عاماً ويعاد عرضها مع فريق العمل نفسه. كما يتم التحضير لعدد من المسرحيات من إنتاج المسرح القومي، بينها"الإسكافي ملكاً"لحنان ترك وهشام عباس وتأليف يسري الجندي وإخراج خالد جلال، و"عيلة الدوغري"لحسن يوسف وسميحة أيوب ورشوان توفيق وتأليف نعمان عاشور وإخراج مدحت عقل، و"الليلة 12"لشكسبير وإخراج هاني مطاوع. أما يحيى الفخراني فيطل على جمهور المسرح من خلال مسرحية"الملك لير"الذي يعيد عرضها بدءاً من العاشر من الشهر الجاري. وعُرضت طوال شهر رمضان مسرحية"بالأحضان"لممدوح عبدالعليم وإخراج احمد إسماعيل عن مجموعة من أشعار وأغنيات صلاح جاهين، وهو ما سيتكرر قريباً في عمل شبيه ومع الفريق نفسه، لكن بطل النصوص سيكون الشاعر فؤاد حداد. وأكد شاكر عبداللطيف، مدير المسرح القومي ل"الحياة"أن الجمهور اصبح اليوم صديقاً للمسرح الحقيقي:"هناك وثيقة مصالحة وقعت أخيراً بين الجمهور والعروض، بندها الأساسي الثقة والارتقاء بما يقدمه المسرح من ناحية المضمون والشكل والتقنيات وليس البذخ في الإنتاج، لكنه يعتمد على طرح رؤى فنية جديدة". وأشار إلى أن المسرح القومي"لا يبحث عن الأسماء الكبيرة لأن الكبير هو الفنان الذي يعي دوره ورسالته الصادقة، سواء كان ممثلاً أو مؤلفاً أو مخرجاً، نحن فقدنا الإحساس بأهمية أن يكون كل فنان في حد ذاته رسالة ترسل إلى المتلقي". واضاف أن إدارة المسرح"ستحاول جاهدة إرضاء ذوق الجمهور،"فالمسرح القومي هو الهامة الأعلى وأعضاؤه هم يحملون علامة الجودة المسرحية".