أثار زلزال كبير بقوة 8.5 درجات على مقياس ريختر الذي يضم تسع درجات ضرب الساحل قبالة جزيرة سومطرة الاندونيسية في وقت متأخر أمس، حالاً من الذعر، مثيراً مخاوف من حصول موجة مد بحري هائلة تسونامي كتلك التي ضربت المنطقة نفسها في كانون الاول ديسمبر الماضي وخلفت قرابة 300 الف قتيل وشردت حوالي 1.5 مليون شخص، اضافة الى الخسائر المادية الضخمة. وتسبب الزلزال بانقطاع التيار الكهربائي. واعلن مسؤول في هيئة الارصاد المناخية الاندونيسية انه تم اطلاق انذار تحسباً من تشكل أمواج تسونامي اثر الزلزال. ولم تتوافر معلومات على الفور حول احتمال وقوع ضحايا بسبب الزلزال الذي شعر به سكان ماليزيا حسب ما قال مسؤولون اشاروا الى ان مركز الزلزال يقع في البحر قبالة الشاطىء الجنوبي لسومطرة. وفي طوكيو، اعلنت وكالة"كيودو"اليابانية للانباء ان الزلزال ادى الى اطلاق انذار تحسبا من تكوّن امواج تسونامي. وقال سوهارجونو، المسؤول عن قسم رصد الزلازل في الهيئة الاندونيسية للمناخ وفيزياء الارض لمحطة تلفزيون محلية ان الزلزال وقع على عمق 33 كيلومترا تحت الماء بين جزيرتي نياس وسيمولو. وضرب الزلزال منطقة بالقرب من مركز الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 9 درجات في 26 كانون الاول ديسمبر وتسبب بمقتل 273 الف شخص في منطقة المحيط الهندي. وشعر سكان العاصمة كوالالمبور في ماليزيا بالزلزال، ما تسبب باخلاء الفنادق والشقق المرتفعة. كما شعر بالزلزال سكان بادانغ عاصمة مقاطعة سومطرة حيث انقطع التيار الكهربائي وفق محطة التلفزيون المحلية. ولم يكن من الممكن اجراء اتصالات هاتفية مع بادانغ او مدينة ميدان. وفي بانكوك، اعلن مسؤول في مركز رصد المناخ للتلفزيون التايلندي ان المركز اصدر انذارا تحسبا لاحتمال تشكل موجة تسونامي ودعا سكان جنوب تايلند الى اخلاء المنطقة. وقال شاليرمشاي اكيكانترونغ ان"قوة الزلزال كافية لاطلاق الانذار تحسبا، لا سيما في المنطقة التي ضربها تسونامي المرة الماضية". وتخوف الخبراء من حصول مد بحري جديد، لكنهم توقعوا ان يكون أقل قوة من السابق، وان يستغرق وصول المد، في حال حصوله، ما بين ساعتين وثلاث ساعات بعد حصول الزلزال. وشعر السكان في اندونيسيا والدول المجاورة بالزلزال واخلى السكان في غرب ماليزيا المباني العالية والفنادق، لكن لم ترد انباء عن اضرار او اصابات.