اختتمت ظهر أمس الأول في مدينة شرم الشيخ المصرية ندوة الإعلام الرياضي والتحكيم العربي التي أقيمت خلال اليومين الماضيين على هامش قرعة دوري أبطال العرب في نسختها الثالثة، بمشاركة العديد من الإعلاميين العرب، إضافة إلى أعضاء لجنة الحكام في الاتحاد العربي لكرة القدم ممثلة في العميد فاروق بوظو والحكمين الدوليين السابقين التونسي ناجي الجويني والمصري جمال الغندور. وشهد أمس عقد مؤتمر صحافي للأمين العام للاتحاد العربي عثمان السعد أكد فيه وجود خطأ تم أثناء إجراء مراسم القرعة"هناك خطأ حدث قبل إجراء القرعة، إذ كنت ضد إجراء بروفة كاملة على القرعة ولكن مخرج الحفلة أصر على إجرائها في شكل كامل، وصادف أنه تسربت نسخة من ورقة البروفة التي وقعت فيها الفرق إلى جهة ثالثة أوصلتها بدورها إلى مسؤولي فريق الكويت الكويتي الذين احتجوا على القرعة". وأضاف"إذا كان هناك اتهام بتعمد وضع الاتحاد السعودي ونظيره الكويت الكويتي فهو اتهام مردود، لأن القرعة - كما يعلم الجميع - لم تكن مفتوحة بل موجهة، وأنا أحترم ملاحظات مسؤولي الفريق الكويتي، لكن لا مجال لإعادة القرعة مجدداً، ولم يصلنا سوى شكوى من الكويت والزوراء العراقي فقط، وتم حلها بشكل مرضٍ". ونفى السعد وجود انسحابات في نسخ دوري أبطال العرب"لا توجد انسحابات بل هو انسحاب وحيد، ومن حق الأندية المشاركة أو الرفض، فالإمارات لم تنسحب ولكنها لم تشارك، واليمن بقرار دولي، والصومال لم يصل أي خطاب منهم على رغم تواصلنا الدائم معهم، والانسحاب الوحيد كان من قطر فقط". واستطرد"انسحاب الوكرة أحزنني ولكن توقيته أسعدني، وكانوا نزيهين في تقديم الانسحاب، وهو لم يؤثر، وستكون هناك عقوبة على الوكرة مقدرة ب5 آلاف دولار بحسب لائحة العقوبات في البطولة، وتمنيت أن تشارك قطر بثلاثة فرق وليس بواحد، لأنني أرى قطر من أنجح الدول العربية في تهيئة المجتمع للرياضة، وفيها حرص شديد على تهئية الدوحة لتكون عاصمة للرياضة القارية". وفجّر السعد مفاجأة من العيار الثقيل حين أعلن عن إقامة لقاء فريق رفح الفلسطيني على أرضه في فلسطين"حلم من أحلامنا إقامة مباراة عريبة في فلسطين وأول تعبير لسعادتنا هو محاولة الاستفادة من القرعة لإقامة المباراة في رفح وهي إعطاء الحق لأصحاب الحق". وعن الضمانات لإقامة تلك المباراة قال:"سألنا عن الملعب وكانت الإجابة مرضية على رغم قلة المقاعد المتاحة للجماهير، وسيتم الاتصال بالجهات الرسمية لتأمين العبور من الحدود وكذلك الفنادق، وسندعو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيسي الاتحادين الأفريقي والآسيوي عيسى حياتو ومحمد بن همام لحضور تلك المباراة، وأعتقد أن رفح ستكون آمنة لأنه سبق لمسؤولي"الفيفا"أن زاروا غزة، وأرى أنه حق علينا التضامن مع فلسطين في وطنها الجديد، ونأمل أن نقيم مباراة عربية في القدس مستقبلاً". وأفصح الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم عن أن النظام الحالي للنسخة الحالية لن يستمر"الجميع يعلم أن طريقة خروج المغلوب لن تستمر وهي استثنائية هذا الموسم لظروف كأس العالم في ألمانيا، وستتم العودة إلى نظام المجموعات القديم في النسخ المقبلة". وواصل"قررنا إلغاء لقاء أصحاب المركزين الثالث والرابع لعدم جدواها ولافتقادها المتابعة الجماهيرية والإعلامية، وحرصنا على توفير العوائد المادية وغيرها كذلك". وكشف السعد عن فكرة إعادة النظر في لقاء الاتحاد السعودي والكويت الكويتي"تم الاتفاق في شكل مبدئي على موعد معين لمواجهة الاتحاد والكويت، وإذا نجحنا في إيجاد وقت بديل سنوافق على ذلك". وفي نهاية المؤتمر استعرض نائب رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد العربي لكرة القدم توصيات الندوة التي أقرها المجتمعون والتي وصلت إلى 16 توصية أبرزها إقامة لقاء إعلامي سنوي يقام على هامش كل قرعة بين لجنة الحكام العرب والإعلاميين، إضافة إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر صحافي عقب كل مباراة لطاقم الحكام ومراقب المباراة لتوضيح القرارات التحكيمية التي صدرت خلال المباراة كلما كان ذلك ممكناً. ومن أكثر التوصيات التي شهدت نقاشاً واسعاً هي فكرة توجيه الدعوة إلى نجوم كرة القدم للانخراط في سلك التحكيم على رغم استمرارهم في الملاعب وقيادتهم مباريات دوري الناشئين والشباب والدرجتين الأولى والثانية، وهذا من أجل توفير جيل تحكيمي شاب قادر على البروز ودفع الرياضيين إلى التوجه إلى التحكيم.