بعد أربع سنوات على انضمامها الى منظمة التجارة العالمية، تبدو الصين بعيدة من احترام قواعد المنظمة وقوانينها، مع انها تعهدت إلغاء آلاف القوانين الوطنية أو تعديلها لتناسب"شرطي المبادلات العالمية". وعلى رغم حسن نوايا السلطات الصينية، هناك مشكلات لا تزال عالقة في مجال الملكية الفكرية وحقوقها، على وجه الخصوص. فتقليد السلع والقرصنة بلغا مدى فلكياً، وتترتب عليه خسائر الشركات الغربية ببلايين الدولارات. وتعد الولاياتالمتحدة وأوروبا العدة لمطالبة الصين جلاء سياستها التجارية وتبديد تعارضها والعلاقات التجارية العالمية. والولاياتالمتحدة مستعدة لاتخاذ اجراءات ورفع دعاوى على بيجينغ امام لجنة تسوية الخلافات في منظمة التجارة العالمية، وحمل السلطات الصينية على احترام التزاماتها. وأخيراً، وافقت الحكومة الصينية على فرض قوانين تسمح للمؤسسات الأجنبية بالبيع مباشرة للمستهلك الصيني. وتنوي الصين خفض رسوم الجمارك على بعض السلع وإلغاءها على بعض آخر، وتبدي مرونة حيال الحماية التي تعوق دخول السيارات الأوروبية الى أسواقها، وتخفف اجراءات تفضيل المستثمرين المحليين، والقيود على الاستثمار الخارجي. وتخشى الحكومة الصينية أن تصنفها الولاياتالمتحدة"شريكاً تجارياً غير منصف ومفرط الحماية"، إلا أنه يرجح أن تحتفظ الصين بصفة الشريك الذي يغش في منظمة التجارة العالمية، طالما تبقي على حماية سوقها الداخلية بأسوار التعرفة الجمركية العالية وتتخذ اجراءات جائرة أو مراوغة لخنق المنافسة الأجنبية ومحاصرتها. عن آني بورييه، راديو فرانس أنترناسيونال الفرنسية. 14/12/2005