أعلن وحيد اليكبيروف رئيس شركة"غاز بروم" وهي كبرى شركات الغاز في روسيا، ان شركته قد توقف تصدير الغاز إلى أوكرانيا مع بداية العام المقبل إذا لم يُنه توقيع اتفاقية بين روسياوأوكرانيا تحدد أسعاراً يقبلها الجانب الروسي قبل 1 كانون الثاني يناير 2006. وكان التعاون في مجال الطاقة الموضوع الرئيس على جدول أعمال قمة آسيان رابطة بلدان جنوب شرق آسيا - روسيا قبل أيام. وصدر في ختام اجتماع قمة آسيان - روسيا بيان عن الشراكة في استكشاف واستخراج ونقل واستهلاك النفط والغاز. وهكذا أصبح موضوع الطاقة موضوعاً مهيمناً على سياسة روسيا الخارجية. وأظهرت دراسة أنجزتها صحيفة"نيزافيسيمايا غازيتا"بالتعاون مع معهدين بحثيين روسيين، ان مجموعة الدول التي تستورد 50 إلى 100 في المئة من احتياجاتها من النفط والغاز من روسيا، تضم أوكرانيا ومولدافيا وفنلندا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وغالبية بلدان أوروبا الشرقية. ويرتبط بعض هذه الدول ? وتحديداً فنلندا وبلغاريا وتشيخيا - بعلاقات طيبة بروسيا. ولا تقف دول أخرى موقفاً ودياً تجاه روسيا مثل بولندا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأوكرانيا. واعتماد هذه البلدان على النفط والغاز الروسيين يزعج مواطنيها. وبلدان هذه المنطقة لا تجد بديلاً للغاز الروسي اليوم. وتضم مجموعة الدول التي تستورد 60 إلى 10 في المئة من احتياجاتها من النفط والغاز من روسيا، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا وتركيا واليونان وكازاخستان وبيلوروسيا. وهذه تشتري الغاز الروسي بسعر 47 دولاراً لألف متر مكعب، بينما تطالب روسياأوكرانيا بشراء الغاز الروسي ب160 دولاراً لألف متر مكعب أو ما يزيد. وتبيع روسيا الغاز إلى البلدان الأوروبية بسعر 200 دولار أو أكثر. وتلعب الدول الأوروبية البارزة ? ألمانيا وفرنسا وإيطاليا - الدور الرئيس في هذه المجموعة. وهي حريصة على تطوير التعاون مع روسيا في مجال الطاقة. ولذا فالشركات الألمانية أول من يسمح له بمشاركة الشركات الروسية استخراج الغاز في روسيا. وأجازت شركة"غاز بروم"في 2003، لشركة Eni الإيطالية إعادة تصدير الغاز الروسي. وفي إمكان تركيا استيراد الغاز من إيران وأذربيجان، إلى روسيا، علاوة على أنها تسعى إلى إعادة تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، وتدرس مشروعات لنقل الغاز إلى أوروبا الغربية من دون المشاركة الروسية. أما المجموعة الثالثة، فتضم الدول التي لا تعتمد على النفط والغاز الروسي وتأتي في مقدمها النروج وهولندا والدانمرك وإسبانيا وبريطانيا واليابان والهند والصين والولايات المتحدة الأميركية. وقال رئيس شركة"لوك أويل"النفطية الروسية وحيد الاكبروفپإنه يرى ضرورة رفع سعر خام"يورالز"الروسي، وتنوي شركته خفض كمية النفط المخصصة للتصدير إلى أوروبا. وتوقع ان تقتطع خطوط أنابيب النفط الجديدة إلى الصين كميات من النفط الروسي والكازاخي والأذربيجاني الى أوروبا. وعليه، فشركة"لوك أويل"تدعم الحكومة الروسية في مسعاها إلى جعل سعر النفط الروسي يساوي سعر خام"برنت". وتفيد رواية أخرى ان القصد وراء توجيه جزء من النفط الروسي المصدر إلى أوروبا حالياً إلى الصين"عرفان بالجميل"لأن الصين ساعدت الحكومة الروسية على توفير المبلغ المالي الضروري لشراء وحدة إنتاجية رئيسة تابعة لشركة"يوكوس"، هي"يوغانسك نفط غاز". عن اليكسي كراشاكوف، نيزافيسيمايا غازيتا الروسية. 16/12/2005